مقبرة جماعية تكشف ألغاز مدينة سرت
اكتشاف مقبرة جماعية في سرت تحتوي على 20 جثة مجهولة الهوية، والهيئة الليبية تقوم بفحصها. تعرف على التفاصيل الكاملة عبر وورلد برس عربي الآن.
السلطات الليبية تكتشف جثثاً غير معروفة لأكثر من عشرين شخصًا في معقل سابق لتنظيم الدولة الإسلامية
قالت وكالة حكومية ليبية يوم الاثنين إنه تم اكتشاف مقبرة جماعية تحتوي على عشرين جثة مجهولة الهوية في مدينة سرت الساحلية، التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
قالت الهيئة الوطنية للبحث والتعرف على المفقودين إن فريقها انتشل 17 جثة من أصل 24 جثة عثر عليها تحت مبانٍ مدمرة في حي الكامبو في سرت، على بعد حوالي 450 كيلومترًا (300 ميل) شرق العاصمة طرابلس.
لم يتم تقديم أي تفاصيل حول التاريخ المحتمل لإنشاء المقبرة الجماعية. ومع ذلك، كانت مدينة سرت معقلًا لتنظيم الدولة الإسلامية لعدة سنوات إلى أن تم طرد المسلحين في ديسمبر 2016 من قبل القوات المدعومة من الولايات المتحدة في غرب ليبيا. وقد استغل تنظيم الدولة الإسلامية الاضطرابات التي شهدتها ليبيا بعد انتفاضة عام 2011 التي أنهت حكم معمر القذافي الذي استمر لأربعة عقود.
كما قالت الهيئة الليبية يوم الاثنين إن العاملين في مصلحة الطب الشرعي أخذوا عينات من الحمض النووي من إجمالي 59 جثة مجهولة الهوية لفحصها. ولم يتضح ما إذا كانت تلك الجثث تشمل العشرين جثة التي عثر عليها في سرت.
أظهرت الصور التي نشرتها المصلحة رفات وعظام مدفونة في الأرض، وما بدا أنه جثة صغيرة ملفوفة بقطعة قماش بيضاء، وعظام يتم تمييزها وفحصها في مصلحة الطب الشرعي.
وقد تم نقل الجثث إلى مقبرة في سرت بعد إخضاعها للفحص.
وقد تم اكتشاف مقابر جماعية عبر السنوات القليلة الماضية في جميع أنحاء ليبيا، البلد الذي شهد اضطرابات سياسية وقتالاً عنيفاً بين مختلف الجماعات المسلحة. وفي مارس الماضي، دقت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة ناقوس الخطر بعد اكتشاف مقبرة جماعية في غرب ليبيا تضم جثث 65 مهاجرًا على الأقل.
تعتبر ليبيا طريقاً رئيسياً، وإن كان مميتاً، للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق عبور البحر الأبيض المتوسط من مناطق مختلفة من أفريقيا. ويدفع المهاجرون الذين يصلون إلى الساحل إلى ركوب سفن سيئة التجهيز ومزدحمة قبل أن ينطلقوا في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.