تحطم طائرة شحن في ليتوانيا ومصرع أحد الطاقم

قال مسؤولون إن طائرة شحن تابعة لشركة دي إتش إل تحطمت وهي تقترب من مطار في عاصمة ليتوانيا وانزلقت إلى منزل قريب صباح الاثنين، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم الإسباني. ولا يزال سبب الحادث قيد التحقيق.

وقال رئيس خدمة مكافحة الحرائق في البلاد إن الطائرة انزلقت على بعد بضع مئات من الأمتار (ياردات)، وأظهرت الصور دخانًا يتصاعد من هيكل متضرر في منطقة من الأشجار الجرداء.

وأظهر مقطع فيديو من كاميرا مراقبة من شركة قريبة الطائرة وهي تهبط بشكل طبيعي عند اقترابها من المطار، ثم تنفجر في كرة ضخمة من النار خلف أحد المباني. لم يكن بالإمكان رؤية لحظة الاصطدام في الفيديو.

قام عمال الإنقاذ بإغلاق المنطقة، وشوهدت شظايا الطائرة باللون الأصفر الذي تشتهر به الشركة وسط الحطام المتناثر في موقع التحطم.

كانت طائرة الشحن تقل أربعة أشخاص عندما تحطمت في الساعة 5:30 صباحًا بالتوقيت المحلي. وقال راموناس ماتونيس، رئيس الاتصالات في الشرطة الليتوانية في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن أحد الأشخاص، وهو مواطن إسباني، أُعلن عن وفاته وأصيب أفراد الطاقم الثلاثة الآخرون - وهم مواطنون إسباني وألماني وليتواني - بجروح.

وأضاف ماتونيس أن ملابسات الحادث لا تزال قيد التحقيق.

وقال ريناتاس بوزيلا، رئيس إدارة الإطفاء والإنقاذ: "اشتعلت النيران في البنية التحتية السكنية حول المنزل، وتضرر المنزل بشكل طفيف، لكننا تمكنا من إجلاء الناس".

ركضت إحدى شهود العيان، التي أعطت اسمها فقط باسم سفاجا، إلى النافذة عندما ملأ ضوء ساطع كالشمس الحمراء غرفتها، ثم سمعت انفجارًا أعقبه ومضات ودخان أسود.

قالت: "رأيت كرة نارية". "أول ما فكرت فيه هو أن (حربًا) عالمية قد بدأت وحان الوقت لأخذ الوثائق والركض إلى مكان ما إلى ملجأ، إلى قبو."

وذكرت هيئة الإذاعة الليتوانية العامة LRT، نقلاً عن مسؤول في الطوارئ، أن شخصين نُقلا إلى المستشفى بعد الحادث، وأُعلن عن وفاة أحدهما.

وقال المسؤولون إن الشخص الذي لقي مصرعه كان أحد أفراد طاقم الطائرة وليس طيارًا. وقال المفوض العام للشرطة الليتوانية أروناس باولاوسكاس، إن رجال الإطفاء قاموا بتحرير طيارين اثنين من قمرة القيادة، أحدهما إصابته أكثر خطورة.

وقال باولاوسكاس في مؤتمر صحفي إن سبب تحطم الطائرة لا يزال قيد التحقيق. وقال إن الضباط ذهبوا إلى المستشفى لمقابلة أفراد الطاقم.

وأضاف أن المحققين كانوا ينظرون في الأسباب المحتملة بما في ذلك العطل الفني والخطأ البشري، ولم يستبعدوا احتمال وقوع عمل إرهابي.

وحددت هيئة المطارات الليتوانية الطائرة على أنها طائرة شحن تابعة لشركة دي إتش إل قادمة من لايبزيغ بألمانيا، وهي مركز شحن رئيسي.

أظهرت بيانات تتبع الرحلة من موقع FlightRadar24، التي حللتها وكالة أسوشييتد برس، أن الطائرة قد انعطفت إلى شمال المطار، وكانت تستعد للهبوط، قبل أن تتحطم على بعد أكثر من 1.5 كيلومتر (ميل واحد) من المدرج.

حدث التحطم قبل الساعة 5:30 صباحًا. كانت درجة حرارة الطقس في المطار تقارب درجة التجمد، مع وجود غيوم قبل شروق الشمس ورياح بسرعة 30 كيلومترًا في الساعة (18 ميلًا في الساعة).

لم ترد مجموعة دي إتش إل، التي يقع مقرها الرئيسي في بون، ألمانيا، على الفور على مكالمة هاتفية للتعليق.

تم تشغيل طائرة دي إتش إل من قبل شركة سويفت إير، وهي شركة متعاقدة مقرها مدريد. وقال ممثل عن الشركة إنه ليس لديها أي تعليق فوري.

كان عمر طائرة بوينج 737 31 عامًا، وهو ما يعتبره الخبراء هيكل طائرة قديم، على الرغم من أن هذا ليس بالأمر غير المعتاد بالنسبة لرحلات الشحن.