غروسمان يصف العدوان على غزة بالإبادة الجماعية

أعلن الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان أن العدوان على قطاع غزة "إبادة جماعية"، ليُضاف إلى موجة الإدانة المتزايدة للحرب.

وفي مقابلة نشرت يوم الجمعة في صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية اليومية، قال غروسمان إن إراقة الدماء في غزة "حطمت قلبه".

وأضاف: "رفضت لسنوات استخدام مصطلح 'إبادة جماعية'. ولكنني الآن لا يسعني إلا أن أستخدمه، بعد ما قرأته في الصحف، وبعد الصور التي رأيتها وبعد التحدث إلى الأشخاص الذين كانوا هناك".

وتابع: "أريد أن أتحدث كشخص بذل كل ما في وسعه لتجنب وصف إسرائيل بأنها دولة إبادة جماعية، والآن، بألمٍ شديد وقلبٍ مكسور، عليّ أن أواجه ما يحدث أمام عينيّ. "إبادة جماعية". إنها كلمةٌ صادمة: بمجرد نطقها، تتفاقم كالانهيار الجليدي. وتجلب المزيد من الدمار والمعاناة".

وعندما سُئل عن رأيه عندما قرأ عدد الضحايا في غزة، أجاب: "أشعر بالسوء".

استشهد 98 فلسطينيًا على الأقل في الهجمات الإسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأصيب 1079 آخرين بجروح، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية.

ومن بين هذا العدد، كان 39 من طالبي المساعدات.

وترفع هذه الإحصائية الحصيلة الإجمالية للشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 60,430 شهيداً و 148,722 جريحًا.

كما سجلت المستشفيات في غزة ارتقاء سبعة أشخاص، من بينهم طفل، نتيجة للجوع الذي فرضته إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال غروسمان إن مشاهد التجويع والقتل في غزة كان لها صدى خاص بالنسبة له.

وقال: "إن وضع كلمتي "إسرائيل" و"المجاعة" معًا، والقيام بذلك استنادًا إلى تاريخنا وحساسيتنا المفترضة تجاه معاناة البشرية، والمسؤولية الأخلاقية التي لطالما قلنا إننا نتحملها تجاه كل إنسان، وليس اليهود فقط... كل هذا مدمر".

وأضاف غروسمان أنه لا يزال "مخلصًا بشدة" لفكرة حل الدولتين.

وتابع: "لأنني لا أرى أي بديل".