السعودية تتلاعب بنصوص كوب 29 وتعرقل المناخ
اتهم مندوب سعودي بتغيير نص تفاوضي رسمي لكوب 29، مما يثير قلقاً بشأن جهود الانتقال العادل للطاقة. المملكة تواجه انتقادات لتقويضها التدابير المناخية، مما يعرقل المساعي العالمية للحد من استخدام الوقود الأحفوري.
COP29: تقرير يكشف عن اتهامات للسعودية بتعديل النص الرسمي للمفاوضات
كشفت صحيفة الغارديان عن اتهام مندوب سعودي رفيع المستوى بتغيير نص تفاوضي رسمي لكوب 29 بشكل مباشر.
وقالت الصحيفة البريطانية يوم السبت إن الوثيقة، التي عادةً ما يتم تعميمها من قبل رئاسات كوب على الدول الأعضاء كنص غير قابل للتحرير، أُرسلت مع "تغييرات في المسار" من النسخة التي تم تداولها سابقًا.
وفي حالتين، أظهرت الوثيقة تعديلات أجراها باسل السبيتي، مندوب وزارة الطاقة السعودية والمسؤول عن برنامج العمل الانتقالي العادل (JTWP).
يهدف برنامج العمل الانتقالي العادل إلى مساعدة البلدان على الانتقال إلى مستقبل أنظف وأكثر مرونة مع الحد من أوجه عدم المساواة.
وأُبلغت صحيفة الغارديان أنه لم يتم إرسال الوثيقة إلى أي دول أخرى لتعديلها.
وشملت إحدى التغييرات التي تم إجراؤها إزالة جزء من النص الذي يقول "يشجع الأطراف على النظر في مسارات الانتقال العادل عند وضع وتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً وخطط التكيف الوطنية واستراتيجيات التنمية طويلة الأجل منخفضة الانبعاثات التي تتماشى مع نتائج أول عملية تقييم عالمية والأحكام ذات الصلة من اتفاق باريس."
ينظر الكثيرون إلى المملكة العربية السعودية على أنها تضع عقبات متكررة أمام التدابير الرامية إلى الحد من حرق الوقود الأحفوري في المؤتمرات التي تعقدها الدول الأطراف.
وقد وُصفت المملكة بأنها "كرة مدمرة" في مؤتمر كوب 29، حيث قال بعض الخبراء والمسؤولين الأجانب إنها تتمتع بدعم أذربيجان، البلد المضيف لمؤتمر هذا العام.
ويأتي هذا الكشف الأخير بعد أن قال البراء توفيق، المسؤول السعودي الذي كان يتحدث باسم كتلة بلاده، إن الدول العربية ستعارض أي اتفاق مناخي يلاحق الوقود الأحفوري في باكو.
شاهد ايضاً: مقتل شخص واحد في هجوم بطائرة مسيرة في أوديسا لدى وصول مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى كييف
وقال مفاوضون في مجال المناخ إن المملكة عملت بنشاط على تقويض الجهود الرامية إلى تجديد التعهد التاريخي الذي تم التوصل إليه العام الماضي للتحول عن الوقود الأحفوري على الرغم من موافقتها عليه في السابق.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت حنين كسكيس من منظمة السلام الأخضر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لموقع ميدل إيست آي أن المملكة العربية السعودية كانت تعرقل برنامج عمل التخفيف، وهي قناة في المحادثات تهدف إلى التحول عن الوقود الأحفوري.
وقال أندرياس سيبر، المدير المساعد للسياسات والحملات في منظمة 350.org المناهضة للوقود الأحفوري، لموقع ميدل إيست آي: "لقد رأينا مسودة نص قوي جداً هنا يتحدث عن التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، وقد عرقلوا ذلك تماماً".