عودة طاقم محطة الفضاء الصينية إلى الأرض بعد 6 أشهر في الفضاء

عاد ثلاثة رواد فضاء صينيين إلى الأرض يوم الاثنين بعد إقامة دامت ستة أشهر على متن محطة الفضاء الصينية تيانغونغ.

وأدت المظلة إلى إبطاء هبوط كبسولتهم ليلاً إلى منطقة هبوط نائية في منطقة منغوليا الداخلية الصينية. وخرج الطاقم بعد الهبوط في الساعة 1:24 صباحاً، ورفرف العلم الوطني الصيني على الأرض بالقرب من الكبسولة في مهب الريح.

محطة تيانغونغ الفضائية، التي اكتملت قبل عامين، هي جزء من جهود الصين لتكون رائدة عالمية في استكشاف الفضاء. في السنوات الأخيرة، أعاد برنامج الفضاء في البلاد صخورًا من القمر وأنزل مسبارًا على سطح المريخ. وتهدف الصين إلى وضع شخص على سطح القمر بحلول عام 2030، وهو ما سيجعلها ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تقوم بذلك.

عاد رواد فضاء المحطة الفضائية بعد استقبال طاقم بديل مكون من ثلاثة أشخاص الأسبوع الماضي في آخر مهمة مدتها ستة أشهر. وسيقوم الطاقم الجديد بإجراء التجارب والقيام بعمليات سير في الفضاء وتركيب معدات لحماية المحطة من الحطام الفضائي.

وقال مسؤول في وكالة الفضاء في أبريل/نيسان إن تيانغونغ ناورت عدة مرات لتجنب الحطام وفقدت الطاقة جزئياً عندما أصيبت كابلات الطاقة في الجناح الشمسي بالحطام، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة أنباء شينخوا الرسمية.

وتعد الصين من بين الدول التي تسببت في حدوث حطام فضائي، بما في ذلك ما تم الإبلاغ عنه من تحطم مرحلة صاروخ في أغسطس/آب أثناء إطلاق أول 18 قمراً صناعياً لشبكة اتصالات مخطط لها على غرار ستارلينك.

تيانغونغ، والتي تعني القصر السماوي، في مدار حول الأرض.

وقد ذهب رواد الفضاء الصينيون فقط إلى محطة الفضاء حتى الآن، لكن متحدثا باسم وكالة الفضاء قال الأسبوع الماضي إن الصين تجري مناقشات لاختيار وتدريب رواد فضاء من دول أخرى للانضمام إلى البعثات، حسبما ذكرت وكالة شينخوا.

وقد سافر رواد فضاء من عدة دول إلى محطة الفضاء الدولية، لكن الصين ممنوعة من هذا البرنامج بسبب مخاوف الولايات المتحدة من مشاركة الجيش الصيني في برنامج الفضاء الصيني.