خفض ضرائب السياح الأجانب لتعزيز الاستهلاك في الصين

• أعلنت الصين عن خفض الحد الأدنى لاسترداد الضرائب للسياح الأجانب ضمن سلسلة من السياسات يوم الأحد لتعزيز الاستهلاك في الوقت الذي يتعرض فيه اقتصادها لضغوط خلال الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.

يمكن للمسافرين التقدم بطلب لاسترداد الضريبة إذا أنفقوا 200 يوان (حوالي 27 دولارًا) في نفس المتجر في نفس اليوم واستوفوا متطلبات أخرى بدءًا من يوم السبت، وفقًا لبيان مشترك لوزارة التجارة والسلطات الأخرى. في السابق، كان الحد الأدنى للمبلغ 500 يوان (حوالي 69 دولارًا).

كما تمت مضاعفة الحد الأعلى للخصم الضريبي نقدًا إلى 20,000 يوان (2,745 دولارًا).

ستقوم الحكومة بتوسيع نطاق تغطية محلات استرداد الضرائب وتبسيط الإجراءات. وقال البيان إن المسؤولين يشجعون بعض المناطق على إنشاء نقاط لاسترداد الضريبة للمسافرين للحصول على خصومات مباشرة بعد مشترياتهم في المناطق التي يتركز فيها السياح بشكل كبير.

وقال نائب وزير التجارة الصيني شنغ تشيو بينغ للصحفيين في مؤتمر صحفي إن استهلاك السياح الوافدين يمثل حوالي 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2024، في حين تراوحت الأرقام في الدول الكبرى الأخرى بين 1% و3%. وقال شنغ إن ذلك يشير إلى وجود إمكانات كبيرة للنمو.

وأضاف أن إنفاق السياح الوافدين بلغ العام الماضي 94.2 مليار دولار، بزيادة 77.8%.

وقالت الحكومة الصينية في وقت سابق من هذا الشهر إن الاقتصاد الصيني توسع بوتيرة سنوية بلغت 5.4% في الفترة من يناير إلى مارس، مدعومًا بالصادرات القوية قبل الزيادات السريعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية.

لكن المحللين توقعوا أن يتباطأ ثاني أكبر اقتصاد في العالم بشكل كبير في الأشهر المقبلة مع دخول الرسوم الجمركية التي تصل إلى 145% على الواردات الأمريكية من الصين حيز التنفيذ. وقد ردت بكين على الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على الصادرات الأمريكية، في الوقت الذي أكدت فيه أيضًا على تصميمها على إبقاء أسواقها مفتوحة أمام التجارة والاستثمار.

وقد كثفت الصين جهودها لتحفيز المزيد من الإنفاق الاستهلاكي واستثمارات القطاع الخاص على مدى الأشهر الماضية، وضاعفت من دعم تجارة السيارات والأجهزة الكهربائية وتوجيه المزيد من التمويل للإسكان والصناعات الأخرى التي تعاني من ضائقة مالية.