تصاعد التوترات بين الصين وتايوان بعد المناورات
زيارة نادرة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فوجيان بعد مناورات عسكرية ضخمة حول تايوان. الصين تواصل الضغط على الجزيرة، والرئيس التايواني لاي يتعهد بمقاومة الضم. تعرف على تفاصيل هذا التصعيد في العلاقات عبر وورلد برس عربي.
زيارة نادرة لزعيم الصين إلى الإقليم المجاور لتايوان بعد تدريبات عسكرية كبيرة
قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة نادرة إلى مقاطعة تواجه تايوان في أعقاب مناورات عسكرية حشدت فيها الصين قواتها البحرية والجوية والقوة الصاروخية والقوات البرية لمحاكاة حصار الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تدعي بكين أنها أراضيها وتهدد بضمها بالقوة.
ولم يعلق شي على المناورات العسكرية خلال زيارته لمقاطعة فوجيان، بحسب وكالة أنباء شينخوا الرسمية، لكن زيارته جاءت في أعقاب إرسال الصين رقماً قياسياً من 125 طائرة، بالإضافة إلى حاملة طائراتها لياونينغ وسفنها، في مناورات عسكرية واسعة النطاق تحيط بتايوان والجزر النائية التابعة لها يوم الاثنين.
وقد تجنب شي إلى حد كبير الظهور العلني والسفر إلى الخارج خلال العام الماضي، لكن إخضاع تايوان لسيطرة بكين لا يزال أولوية لإدارته كرئيس للحزب الشيوعي الحاكم وجيش التحرير الشعبي الصيني.
وقد تعرض الرئيس التايواني المنتخب حديثاً لاي تشينغ-تي لانتقادات شديدة من قبل بكين لرفضه موقفها الرافض لموقفها بأن تاويان جزء من الصين.
وجاءت هذه التدريبات بعد أربعة أيام من احتفال تايوان بتأسيس حكومتها في عيدها الوطني، حيث قال الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي في خطاب ألقاه إن الصين ليس لها الحق في تمثيل تايوان وأعلن التزامه "بمقاومة الضم أو التعدي".
كانت تايوان مستعمرة يابانية قبل أن يتم توحيدها مع الصين في نهاية الحرب العالمية الثانية. وانفصلت في عام 1949 عندما فرّ القوميون بزعامة تشيانغ كاي شيك إلى الجزيرة عندما هزمهم الشيوعيون بزعامة ماو تسي تونغ في حرب أهلية واستولوا على السلطة.