الصين وبنغلاديش: تعزيز العلاقات والتعاون المتبادل
زيارة رئيسة وزراء بنغلاديش إلى الصين: تعزيز العلاقات وتوقيع 28 اتفاقية تغطي التجارة والاستثمار. كيف تشكل هذه العلاقة التوترات الإقليمية؟ اقرأ التقرير على وورلد برس عربي. #بنغلاديش #الصين
تجديد علاقات الصين وبنغلاديش مع تصاعد القضايا الإقليمية والاقتصادية في المنطقة
تعيد الصين وبنغلاديش التأكيد على علاقاتهما خلال زيارة رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة إلى بكين يوم الأربعاء مع تصاعد التوترات في المنطقة بسبب النزاعات الإقليمية والموارد.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" عن وانغ هونينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي الصيني الذي التقى بحسينة قوله إن "الصين وبنغلاديش احترمتا وعاملتا بعضهما البعض على قدم المساواة، وقدمتا مثالاً جيداً للتعايش الودي والتعاون متبادل المنفعة بين البلدين".
تحتل بنغلاديش موقعاً استراتيجياً بين ميانمار، الحليف القديم للصين التي تعاني الآن من صراع داخلي، والهند، العملاق الآسيوي الصاعد الذي تخوض الصين معه نزاعاً حدودياً منذ فترة طويلة.
اجتمعت حسينة مع نظيرها الصيني لي تشيانغ يوم الأربعاء وأشرفت على توقيع 28 اتفاقية بين البلدين تغطي في معظمها التجارة والاستثمار.
وبينما تحافظ بنغلاديش على شراكات تنموية مع الولايات المتحدة والهند، فإنها تتقارب أيضاً مع الصين التي تشارك بقوة في مشاريع البنية التحتية الكبرى في البلاد.
وتحرص حسينة على تعزيز العلاقات لتشجيع الاستثمار الصيني في اقتصاد بلادها الذي يواجه تحديات بسبب عبء الديون الثقيل. كما تزوّد الصين بنغلاديش بالدبابات وقاذفات الصواريخ وغيرها من الأسلحة، وتقوم ببناء الموانئ البحرية وخطوط السكك الحديدية ومحطات الطاقة والجسور. ولا تزال الولايات المتحدة أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في بنغلاديش.
وتأتي زيارة حسينة إلى الصين بعد أسابيع قليلة من زيارتها للهند، مما يدل على خططها للشراكة مع كلتا الجارتين في مواجهة الاهتمام المتزايد من قبل الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي الوقت الذي ضغطت فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية على إدارة حسينة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في يناير/كانون الثاني، وقفت الصين علناً إلى جانب حسينة. كما أبدت الصين استعدادها لمساعدة اقتصاد بنغلاديش في الوقت الذي تواجه فيه بنغلاديش تضاؤل احتياطيات العملات الأجنبية.
وتقول تقارير إعلامية في بنغلاديش إنها ستسعى للحصول على قروض جديدة بقيمة 20 مليار دولار من الصين خلال زيارة حسينة.
شاهد ايضاً: الحكومة الجنوب أفريقية تعلن عدم تقديم المساعدة لآلاف المنقبين غير الشرعيين داخل منجم مغلق
وقد ازدادت المخاوف بشأن التوترات الحدودية بين الصين والهند، وتوسع الجيش الصيني في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي، والقتال في ميانمار المجاورة، وسيطرة الصين على موارد المياه في جبال الهيمالايا التي تؤثر على الزراعة في بنغلاديش والدول المجاورة.