مقاطعة يوروفيجن 2026 بسبب إسرائيل تثير الجدل

أظهر استطلاع للرأي أن سبعة من كل 10 أشخاص في بريطانيا يؤيدون مقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية 2026 بسبب مشاركة إسرائيل.

أعطى اتحاد البث الأوروبي (EBU) الضوء الأخضر لإسرائيل للمشاركة في المسابقة يوم الخميس الماضي.

أعلنت كل من أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا وهولندا أنها ستقاطع المسابقة، بعد أن دعت إلى استبعاد إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية في غزة واتهام إسرائيل باستخدام ممارسات تصويت غير عادلة.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، إنها أيدت قرار السماح لإسرائيل بالمنافسة.

لكن استطلاعًا جديدًا أجراه بابلو أوهانا، وهو مستشار سياسي كبير عمل مع وزراء بريطانيين وعمل في عام 2024 في حملة كامالا هاريس غير الناجحة للرئاسة الأمريكية، أظهر أن معظم الجمهور البريطاني يفكر بطريقة مختلفة.

وكشف الاستطلاع أن 82% من البريطانيين يعتقدون أنه يجب استبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن في عام 2026.

وإذا سُمح لإسرائيل بالمشاركة، فإن 69 بالمئة يعتقدون أن على المملكة المتحدة الانسحاب من المسابقة.

كما يعتقد ثلاثة أرباع البريطانيين أن استبعاد روسيا من المسابقة دون إسرائيل "غير متسق".

وقال: "يوروفيجن لا تتعلق فقط بالأغاني والمسرح إنها تتعلق بالقيم. إذا سُمح لإسرائيل بالمنافسة، فإن الشعب البريطاني يعتقد أن علينا الانسحاب".

'تبييض الإبادة الجماعية'

على الرغم من المواجهة المتوقعة في الجمعية العمومية لاتحاد الإذاعات الأوروبية يوم الخميس، إلا أنه في النهاية لم يتم التصويت على مشاركة إسرائيل.

وقال اتحاد الإذاعات الأوروبية: "اتفقت أغلبية كبيرة من الأعضاء على أنه لا حاجة لإجراء تصويت آخر على المشاركة وأن مسابقة الأغنية الأوروبية 2026 يجب أن تستمر كما هو مخطط لها، مع وجود ضمانات إضافية".

إد ديفي، زعيم ثالث أكبر حزب في المملكة المتحدة، حزب الديمقراطيين الأحرار، انتقد أيرلندا والدول الأخرى التي اختارت مقاطعة يوروفيجن، قائلاً إن "هناك وقف لإطلاق النار في غزة وبالتالي فإن هذا الإجراء هو الشيء الخطأ".

وسبق أن اتهم ديفي إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

ووصفت النائبة زاره سلطانة، وهي شخصية رئيسية مثيرة للجدل في حزبك اليساري الجديد، ديفي بأنه "ضعيف الشخصية".

وقال حزب الخضر، الذي سبق له أن دعم حظر مشاركة إسرائيل: "مع السماح لإسرائيل بالمنافسة في مسابقة يوروفيجن 2026، يجب على المملكة المتحدة أن تحذو حذو أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا وهولندا ومقاطعة المسابقة.

وأضاف البيان: "لا يمكن استخدام أكبر حدث موسيقي حي في العالم لتبييض الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة".

وأصر رئيس حزب المحافظين كيفن هولينراك على أن بريطانيا "صديقة لإسرائيل" و"يجب أن تنافس" في المسابقة.