انتقادات حادة لخطة الاحتلال الإسرائيلي في غزة

قالت نائبة بارزة في حزب العمال البريطاني إن السفير الأمريكي لدى إسرائيل "أحمق بشكل واضح" بعد أن انتقد معارضة المملكة المتحدة لخطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة.

وقد أدلت إيميلي ثورنبيري، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، التي تدقق في السياسة الخارجية البريطانية، بهذا التعليق في منشور على موقع "إكس أون صنداي".

وجاء هذا التعليق بعد أن أدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قرار الحكومة الإسرائيلية "بتصعيد هجومها في غزة".

ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن خطة الحكومة الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة ستبدأ بطرد جماعي لحوالي مليون فلسطيني من المدينة، يعقبه حصار واجتياح بري.

وقال ستارمر في بيان رسمي: "هذا الإجراء لن يفعل شيئًا لإنهاء هذا الصراع أو المساعدة في تأمين إطلاق سراح الرهائن. بل سيؤدي فقط إلى المزيد من إراقة الدماء."

وردًا على ذلك، هاجم سفير إدارة ترامب لدى إسرائيل، مايك هاكابي، رئيس الوزراء البريطاني على موقع X.

وادّعى أن بريطانيا كانت ستسقط في يد النازيين لو كان ستارمر رئيسًا للوزراء خلال الحرب العالمية الثانية.

"إذًا، هل من المتوقع أن تستسلم إسرائيل لحماس وتطعمهم على الرغم من تجويع الرهائن الإسرائيليين؟" تساءل هاكابي بفظاظة.

وأضاف: "هل استسلمت بريطانيا للنازيين وألقوا لهم الطعام؟ هل سمعت عن دريسدن يا رئيس الوزراء ستارمر؟ لم يكن ذلك طعامًا أسقطته".

يبدو أن هذا يشير إلى القصف الجوي البريطاني الأمريكي المشترك لمدينة دريسدن الألمانية عام 1945، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الألمان.

وأضاف هاكابي: "لو كنت رئيسًا للوزراء لكانت بريطانيا تتحدث الألمانية!"

شاركت ثورنبيري منشور هاكابي وعلقت قائلةً "من الواضح أن هذا السفير أحمق".

وكانت لجنة الشؤون الخارجية قد نشرت الشهر الماضي تقريرًا حول تحقيقها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي أوصى بأن تتخذ الحكومة البريطانية خطوات فورية "لإعداد حظر شامل" على البضائع المستوردة من المستوطنات الإسرائيلية.

وقالت ثورنبيري في ذلك الوقت: "يجب ألا نتاجر مع المستوطنات، ويجب أن نفرض عقوبات على الشركات التي تشارك في بناء المستوطنات وتسهيل الاستيطان".

وفي تصريحه يوم الجمعة الماضي حول قرار إسرائيل احتلال مدينة غزة، قال ستارمر: "ما نحتاج إليه هو وقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن لدى حماس، والتوصل إلى حل تفاوضي".

وقال: "لا يمكن لحماس أن تلعب أي دور في مستقبل غزة ويجب أن ترحل وتنزع سلاحها."

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً يوم الأحد في جلسة طارئة دعت إليها بريطانيا وفرنسا واليونان والدنمارك وسلوفينيا لمناقشة خطة إسرائيل لاحتلال غزة.

وقالت الدول الخمس في بيان مشترك يوم الأحد: "ندعو إسرائيل إلى التراجع عن هذا القرار على وجه السرعة".

واتهم جيمس كاريوكي، نائب مندوب المملكة المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة، إسرائيل بـ"اللاإنسانية" في جلسة مجلس الأمن.

وقال إن "توسيع نطاق العمليات العسكرية لن يفعل شيئًا لإنهاء هذا الصراع".

"ولن يضمن إطلاق سراح الرهائن. ولن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة." كما قال.