بريتي باتيل: أول مرشحة تُقصى في انتخابات زعامة المحافظين
"بريتي باتيل" أول مرشحة تُقصى في انتخابات زعامة حزب المحافظين بعد خسارتهم السلطة بشكل مدوٍ. تعرف على التفاصيل والمرشحين الباقين في هذا التقرير الشامل. #سياسة #بريطانيا #حزب_المحافظين #وورلد_برس_عربي
المحافظون البريطانيون يقضون على وزير الداخلية السابق في تصويتهم لاختيار القيادة
أصبحت بريتي باتيل، التي كانت وزيرة الداخلية البريطانية عندما كان بوريس جونسون رئيسًا للوزراء، أول مرشحة يتم إقصاؤها في انتخابات زعامة حزب المحافظين، بعد شهرين من خسارة الحزب السلطة بشكل مدوٍ بعد 14 عامًا في السلطة.
في تصويت مفتوح لمشرعي الحزب يوم الأربعاء، حصلت باتيل على دعم 14 عضوًا محافظًا فقط من أعضاء البرلمان المحافظين، لتحتل بذلك المرتبة الأخيرة من بين ستة أعضاء.
وكانت باتيل، التي شغلت منصب وزيرة الداخلية بين عامي 2019 و2022، من أبرز الداعمين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تنتمي إلى الجناح اليميني في الحزب. ومع ذلك، فقد اشتهرت بكونها شخصية مثيرة للانقسام، وواجهت مزاعم التنمر عندما كانت في وزارة الداخلية.
وجاء روبرت جينريك، الذي استقال من منصبه في الحكومة التي كان يقودها ريشي سوناك بسبب معارضته لسياساتها بشأن الهجرة، في المرتبة الأولى بـ28 صوتاً. لم يكن جينريك عضوًا بارزًا في الحكومة قط، لكنه سعى إلى تعزيز أوراق اعتماده لدى الجناح اليميني في الحزب منذ استقالته. وقد جادل بأن المملكة المتحدة يجب أن تنسحب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان من أجل التعامل مع المستويات العالية من الهجرة غير الشرعية، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت العديد من الناخبين المحافظين التقليديين إلى التخلي عن الحزب في الانتخابات التي جرت في 4 يوليو.
وتبعه المرشح المفضل لدى مكاتب المراهنات كيمي بادنوخ، وزير الأعمال السابق، الذي حصل على 22 صوتًا، وجيمس كليفرلي، الذي كان وزيرًا للداخلية وقت الهزيمة الانتخابية، والذي حصل على 21 صوتًا.
وحصل وزير الأمن السابق توم توغندهات على 17 صوتًا، وحصل ميل سترايد الذي كان وزيرًا للعمل والمعاشات التقاعدية على 16 صوتًا.
ويواجه المرشحون الخمسة الباقون منافسة أخرى الأسبوع المقبل، عندما يتم استبعاد مرشح آخر. بعد ذلك سيقدم الأربعة الباقون عرضهم أمام المندوبين في مؤتمر حزب المحافظين في أكتوبر، وبعد ذلك سيتم تقليص عددهم إلى اثنين عندما يعود المشرعون إلى البرلمان.
وسيتم الإعلان عن الزعيم الجديد، الذي سيقرره أعضاء الحزب، في 2 نوفمبر.
وسيحل الفائز محل سوناك، الذي قاد حزب المحافظين إلى أسوأ نتيجة انتخابية له منذ عام 1832. فقد خسر المحافظون أكثر من 200 مقعد، مما أدى إلى انخفاض رصيدهم إلى 121 مقعدًا.
ويتأخر الحزب، وهو ثاني أكبر حزب في مجلس العموم، بفارق كبير عن حزب العمال الذي حصل على 404 مقاعد. وفي ظل هذا العجز الكبير، سيكون من الصعب للغاية على المحافظين العودة إلى السلطة في الانتخابات المقبلة، والتي يجب أن تُجرى بحلول عام 2029.