حب وصدفة مع كائن غريب في قصة فاي

مع ظهور الذكاء الاصطناعي وغموض اللحظة الجيوسياسية، يبدو من المناسب أن نبدأ عام 2025 ببعض الخيال السريالي.

فماذا عن فيلم "Blob: A Love Story"، الذي تقوم ببطولته مواطنة أمريكية من أصل تايواني تدعى "فاي"، تعثر على "بقعة جيلاتينية بيج اللون" بفم وعينين وشفتين بجانب سلة مهملات خارج أحد الحانات، فتأخذها إلى المنزل وتطعمها وتساعدها على التحول إلى رجل حقيقي؟

هذا هو ملخص الحبكة باختصار، وهي أغرب من ذلك بكثير. تستمتع الروائية "ماجي سو" التي تكتب لأول مرة بالسماح ل "فاي" بتشكيل رجلها المثالي بشكل أساسي - "لا يشبه أي نجم سينمائي واحد بل هو عبارة عن مجموعة من نجوم السينما" - لكن القصة لا تُلعب بالكامل من أجل الضحك. إن إنشاء الكائن بوب والتفاعل معه (نعم، هذا هو الاسم الذي تطلقه عليه) يمنح فاي الكثير من الوقت للتفكير في حياتها الخاصة. فهي غير مرتاحة بشأن الطريقة التي تتعامل بها مع من تسميهم أصدقاءها ولم تتصالح بعد مع انفصالها الأخير.

وبعبارة أخرى، إنها فتاة في العشرين من عمرها تحاول اكتشاف نفسها ولديها الكثير من النضج لتقوم به. لقد تركت الجامعة وتعمل في وظيفة مكتب استقبال في فندق هيلسايد إن آند سويتس. وهي ليست لطيفة جداً مع معظم الأشخاص الذين تقضي معهم الوقت طوال القصة - من زملائها في العمل إلى عائلتها. لكن رعاية بوب لها تقنعها بأن البدايات الجديدة ممكنة. "إنه نقي للغاية. أي شيء أفعله أو أقوله يمكن أن يلوثه"، هكذا تفكر في مرحلة ما.

وبطبيعة الحال، فإن الكائنات الحية التي تتحول إلى بشر لديها مشاعر أيضاً. إن أدمغتنا هي التي تميزنا عن بقية المملكة الحيوانية، بعد كل شيء. لذا عندما يهرب "بوب" من شقة "فاي" ويلتقي بأشخاص آخرين، فإن وحش فرانكشتاين الوسيم الذي كانت "فاي" تبدو عليه لم يعد لها. لكن لمن أو ماذا يكون؟ هذا سؤال يمكن لـ"سو" أن تكتب كتاباً آخر عنه. تكتفي في هذا الكتاب بترك "فاي" في مكان أفضل من المكان الذي بدأت فيه، وكل ذلك بفضل لقاء عشوائي مع كتلة.