بن آند جيري تسعى للاستقلال عن يونيليفر

بدأت Ben & Jerry's حملة علنية لمحاولة الانفصال عن شركتها الأم حتى تتمكن من التحدث بحرية عن الحرب في غزة والعدالة العرقية وغيرها من القضايا. وقد رفضت الشركة الأم، ماغنوم، بيع العلامة التجارية الشهيرة للآيس كريم.

وتأتي هذه الحرب بين عملاقي الآيس كريم في الوقت الذي أصبحت فيه Ben & Jerry's جزءًا من شركة ماغنوم للآيس كريم يوم الثلاثاء وتستعد يونيليفر لفصل ماغنوم إلى شركة عامة منفصلة، والتي تضم علامات تجارية مثل Ben & Jerry's ووالز وكورنيتو، في منتصف نوفمبر.

وقال بيتر تير كولف الرئيس التنفيذي لشركة ماغنوم يوم الأربعاء إن الشركة لن تبيع العلامة التجارية للآيس كريم التي تركز على العدالة الاجتماعية.

وقال كولف: "Ben & Jerry's ليست للبيع". وقال إنه لم يكن "مطلعًا" على أي علم بأن المؤسسين بن كوهين وجيري جرينفيلد حاولا شراء العلامة التجارية من يونيليفر في عام 2024.

أطلق كوهين وغرينفيلد هذا الأسبوع حملة جديدة لإعادة الاستحواذ على علامة الآيس كريم التي أسساها في عام 1978 ولكنهما باعاها لشركة يونيليفر في عام 2000، مع التحذير بأنهما سيحتفظان باستقلالية مهمتهما الاجتماعية.

وقالا أنهما يتعرضان للتكميم من قبل التكتل بسبب القضايا التي يدعمانها.

في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي على موقع X يوم الأربعاء، كتب كوهين: "@MagnumIceCream ينتزعون قلب @benandjerrys حررونا!" مع هاشتاج #Freebenandjerrys" وناشد متابعيه المشاركة على نطاق واسع.

وتضمن المنشور مقطع فيديو من كوهين، وهو يرتدي قميصًا يقطر منه الدم من قلب مقسوم إلى نصفين، يقول فيه إن شركة يونيليفر لم تسمح لشركة Ben & Jerry's بالتحدث علنًا لدعم الطلاب المحتجين وضد الإبادة الجماعية في غزة وضد العدالة العرقية.

وقالا: "حاولت Ben & Jerry's التحدث لدعم الطلاب المتظاهرين. لم يسمحوا لنا بذلك. كنا نحاول التحدث ضد الإبادة الجماعية في غزة. لم يسمحوا لنا بذلك. كنا نحاول التحدث ضد الظلم العنصري. لقد أسكتونا في ذلك."

وأضاف كوهين أن كل ما كانوا يطلبونه هو أن تبيع يونيليفر الشركة لمجموعة تدعم قيم Ben & Jerry.

وفي رسالة إلى مجلس إدارة شركة ماغنوم يوم الثلاثاء، كتب كوهين وغرينفيلد أن لديهما فكرة تجارية جذرية لصنع منتج رائع يدافع عن "القيم التقدمية والعدالة الاجتماعية".

ومع ذلك، أعربا عن قلقهما من أن مهمتهما الاجتماعية قد تم إعاقتها في يونيليفر و"أن الالتزامات التي قُطعت لنا ولموظفينا وعملائنا تتآكل"، كما كتب الثنائي.

وتابعوا: "منذ عدة سنوات حتى الآن تم إسكات صوت Ben & Jerry's من قبل يونيليفر، خاصة عندما حاولت العلامة التجارية التحدث عن العدالة الاجتماعية والحروب الظالمة".

ثم حث الثنائي مجلس الإدارة على السماح لـ Ben & Jerry's بالعمل كشركة مملوكة بشكل مستقل مرة أخرى، بدعم من مستثمرين منحازين اجتماعيًا، والسماح لها "باحترام رسالتها دون مساومة".

معركة طويلة

هذا هو أحدث سبق صحفي في معركة طويلة الأمد بين Ben & Jerry's ويونيليفر. ففي نوفمبر/تشرين الثاني، رفعت شركة Ben & Jerry's دعوى قضائية ضد شركتها الأم، يونيليفر، بسبب اتهامات بأنها أسكتت محاولات صانع الآيس كريم للتعبير عن دعمه لوقف إطلاق النار في غزة ودعم اللاجئين الفلسطينيين.

وقالت شركة Ben & Jerry's إنه تم إسكاتها أربع مرات منفصلة عندما حاولت الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، والدعوة إلى وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، ودعم طلاب الجامعات المحتجين على الحرب الإسرائيلية على غزة، ودعم المرور الآمن للاجئين الفلسطينيين من غزة إلى المملكة المتحدة.

وفي الدعوى القضائية، قالت Ben & Jerry's أيضًا إن كولف، رئيس قسم الآيس كريم في يونيليفر في ذلك الوقت، قال إنه كان قلقًا من أن يؤدي تعبير الشركة عن رأيها في الحرب على غزة إلى "استمرار تصور معاداة السامية".

استمرت التوترات بين Ben & Jerry's ويونيليفر لسنوات، ويمكن إرجاعها إلى عام 2021، عندما قالت Ben & Jerry's إنها ستتوقف عن بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة. وقالت في ذلك الوقت إن بيع منتجاتها في تلك المستوطنات "يتعارض" مع قيم الشركة.

كان كوهين، البالغ من العمر 74 عامًا، صريحًا بشأن الحرب على غزة واعتُقل في مايو بعد أن احتج على تقديم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لغزة في جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ في الكابيتول هيل.