معارضة بيلاروس تدعو للإفراج الفوري عن أكثر من 200 سجين سياسي في حالة مقلقة

قالت زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفياتلانا تسيخانوسكايا يوم الخميس إنه يجب إطلاق سراح 224 سجيناً سياسياً في بيلاروسيا على وجه السرعة، ودعت الدول الغربية إلى التفاوض مع السلطات البيلاروسية لإطلاق سراحهم.

شن الرئيس البيلاروسي الاستبدادي ألكسندر لوكاشينكو في عام 2020 حملة قمع وحشية ضد المعارضة ردًا على الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت بعد الانتخابات التي منحته ولايته السادسة في منصبه والتي نددت بها المعارضة والغرب باعتبارها مزورة.

وقد تم اعتقال أكثر من 65,000 شخص منذ ذلك الحين مع استمرار القمع بلا هوادة، وفقًا لمنظمة فياسنا لحقوق الإنسان. وقد صنفت المجموعة أكثر من 1,300 شخص خلف القضبان حاليًا كسجناء سياسيين.

وقالت تسيخانوسكايا، التي ترشحت ضد لوكاشينكو في عام 2020 وأُجبرت على مغادرة البلاد بعد فترة وجيزة من التصويت، يوم الخميس إن المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان حددوا 224 سجينًا سياسيًا يجب إطلاق سراحهم على الفور - "القُصّر وكبار السن والذين يعانون من حالات طبية خطيرة أو أمهات لأطفال متعددين".

وقالت تسيخانوسكايا في بيان لها: "يجب إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص على الفور ودون شروط".

تشمل القائمة مؤسس فياسنا أليس بيالياتسكي الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2022، وزعيمة المعارضة ماريا كوليسنيكوفا التي تتدهور صحتها بسرعة في السجن، وفقًا لعائلتها.

ووفقًا لتسيخانوسكايا، فإن 29 من المدرجين في القائمة في حالة حرجة و"هم في الأساس يحتضرون في السجن". وقالت إن ستة سجناء سياسيين ماتوا خلف القضبان منذ عام 2020.

ينفي لوكاشينكو، الذي يدير البلاد بقبضة من حديد منذ 30 عامًا وسيسعى لإعادة انتخابه العام المقبل، وجود سجناء سياسيين في بيلاروسيا. وفي الوقت نفسه، فقد أصدر في الأشهر الأخيرة عفوًا عن 115 شخصًا ممن عانوا من ظروف صحية وتقدموا بطلبات عفو وتوبة علنية.

ورحبت تسيخانوسكايا بالعفو وقالت "يجب أن تستمر هذه الخطوات. وفي الوقت نفسه، تم اعتقال مئات (آخرين) واعتبار 142 شخصًا آخرين سجناء سياسيين".