توليب صديق تواجه السجن بتهم فساد في بنغلاديش

حكمت محكمة في بنغلاديش على النائبة العمالية والوزيرة السابقة توليب صديق بالسجن لمدة عامين بتهم الفساد.

وقد حوكمت النائبة عن دائرة هامبستيد وهايغيت في لندن غيابيًا بتهمة الحصول على قطع أراضٍ في العاصمة البنغلاديشية دكا بطريقة غير مشروعة من خلال نفوذ خالتها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.

أُطيح بحسينة وأُجبرت على النفي خلال ثورة يوليو في بنغلاديش في عام 2024 بعد سنوات من الغضب بسبب سوء حكم حكومتها وفسادها.

عملت صديق في السابق متحدثة رسمية لفرع المملكة المتحدة لحزب خالتها رابطة عوامي.

ووفقًا لوثائق المحكمة، أثرت صديق على خالتها لتوفير قطع أراضٍ للعديد من أقاربها، بمن فيهم والدتها.

وقد نفت صديق هذه الاتهامات واتهمت المدعين العامين بتقديم "تهم كاذبة ومغرضة".

وكانت النائبة العمالية قد استقالت من منصبها كوزيرة للخزانة في يناير من هذا العام بسبب تهم الفساد التي واجهتها في بنغلاديش.

وقال متحدث باسم حزب العمال: "يأخذ حزب العمال وجميع ممثلينا المنتخبين سيادة القانون على محمل الجد بشكل لا يصدق وسنفي دائماً بمسؤولياتنا القانونية. وكما ذُكر، فقد أكد كبار القانونيين المرموقين أن توليب صديق لم تتح لها فرصة الحصول على إجراءات قانونية عادلة في هذه القضية، ولم يتم إبلاغها بتفاصيل التهم الموجهة إليها.

وأضاف: "هذا على الرغم من الطلبات المتكررة التي قدمت للسلطات البنغلاديشية من خلال فريقها القانوني. يجب دائماً أن يُمنح أي شخص يواجه أي تهمة الحق في تقديم مرافعة قانونية عند توجيه اتهامات ضده. وبما أن ذلك لم يحدث في هذه القضية، فلا يمكننا الاعتراف بهذا الحكم."

واجهت صديق وعائلتها الممتدة اتهامات منفصلة بتلقي رشاوى تصل قيمتها إلى 4 مليارات جنيه إسترليني (5.4 مليار دولار أمريكي) لتأمين صفقة محطة نووية ممولة من روسيا في بنغلاديش.

في ديسمبر من العام الماضي، استمعت المحكمة العليا في بنغلاديش إلى اتهامات بأن صديق، ربما تكون قد ساعدت خالتها في "التوسط" في صفقة بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني (13.23 مليار دولار) لمحطة طاقة نووية تبنيها شركة روساتوم الروسية المدعومة من الدولة في بنغلاديش.

وقد أدت الاحتجاجات الحاشدة ضد حكم حسينة في عام 2024 إلى مقتل أكثر من 200 متظاهر على يد قوات الأمن البنغلاديشية وانهيار حكم حسينة في البلاد في نهاية المطاف.

وكانت رئيسة الوزراء المعزولة قد قادت بنغلاديش منذ عام 2009، وكانت قد تولت هذا المنصب في الفترة ما بين عامي 1996 و 2001.