تراجع الأسهم الآسيوية مع تباطؤ النمو الصيني
تراجعت الأسهم في آسيا بعد إعلان الصين عن نمو اقتصادي بنسبة 5%، مع توقعات بتباطؤ إضافي. بينما ارتفعت أسعار النفط، شهدت أسهم TSMC قفزة ملحوظة. تعرف على تفاصيل السوق وآخر التطورات الاقتصادية في وورلد برس عربي.





تراجع الأسهم الآسيوية بعد إعلان الصين عن نمو اقتصادي
انخفضت معظم الأسهم في آسيا يوم الجمعة بعد أن أعلنت الصين أن اقتصادها نما بوتيرة سنوية بنسبة 5% العام الماضي، محققة هدف الحكومة ولكن بوتيرة أبطأ من العام السابق.
تحليل أداء الأسهم في الأسواق الآسيوية
وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية وارتفعت أسعار النفط أيضًا.
أسباب النمو الاقتصادي في الصين
وذكرت الحكومة الصينية أن الصادرات القوية والسياسات التي تهدف إلى تحفيز المزيد من الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار ساعدت في دفع عجلة ازدهار التصنيع الذي قفز بنسبة 6% تقريبًا مقارنة بالعام السابق.
توقعات النمو الاقتصادي وتأثيرات السياسة الأمريكية
أظهرت مؤشرات الأسهم في الصين رد فعل ضئيل، نظرًا لأن النمو السنوي بنسبة 5% يتطابق تمامًا مع هدف الحكومة لتحقيق نمو "حوالي 5%" في عام 2024. ومن الناحية الفصلية، نما الاقتصاد بنسبة 5.4% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر.
ويتوقع الاقتصاديون مزيدًا من التباطؤ في النمو هذا العام وما بعده، كما أن تهديدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية قد أضافت إلى التحديات التي تواجهها بكين في الوقت الذي تواجه فيه مجموعة من التحركات التي تتخذها واشنطن للحد من الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة، مثل رقائق الكمبيوتر المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
أداء مؤشرات الأسهم الرئيسية في آسيا
وتراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.1% إلى 19,509.68، كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1% إلى 3,231.30.
شاهد ايضاً: تغيير آخر: ترامب يلغي الرسوم الجمركية التي تسببت في انهيار السوق، لكن الشركات لا تزال في حيرة
وفي طوكيو، خسر مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1% ليصل إلى 38,193.05، بينما انخفض مؤشر كوسبي في سيول بنسبة 0.3% ليصل إلى 2,521.46. وانخفض مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.1% إلى 8,316.70.
وانخفض مؤشر Taiex التايواني بنسبة 0.1٪، على الرغم من أن شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات التايوانية لصناعة رقائق الكمبيوتر أو TSMC، أعلنت يوم الخميس أن أرباحها في الربع الأخير قفزت بنسبة 57٪. وقالت أكبر شركة مصنعة لأشباه الموصلات في العالم - التي وجدت نفسها وسط خلاف تجاري وتكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين - إن نتائجها كانت مدفوعة بطفرة الذكاء الاصطناعي.
وارتفع سهمها الذي يتم تداوله في الولايات المتحدة بنسبة 3.9% يوم الخميس. وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، ارتفعت أسهمها المتداولة في تايوان بنسبة 3.9%.
تحليل أسعار النفط وتأثيرها على الأسواق
شاهد ايضاً: ستارلينك من ماسك قد يساعد المناطق النائية في الهند على الاتصال بالإنترنت من خلال اتفاقيات مع شركات الاتصالات
وارتفع مؤشر Sensex في الهند بنسبة 0.4%.
وفي تعاملات أخرى في وقت مبكر من يوم الجمعة، ارتفع سعر النفط الخام القياسي الأمريكي 43 سنتًا ليصل إلى 79.11 دولارًا للبرميل. وارتفع خام برنت، المعيار الدولي، بمقدار 33 سنتًا ليصل إلى 81.62 دولارًا للبرميل.
ارتفع الدولار الأمريكي إلى 155.42 ين ياباني من 155.22 ين في وقت متأخر من يوم الخميس. ولم يتغير اليورو عند 1.0306 دولار.
تأثير تقارير الأرباح على مؤشرات الأسهم الأمريكية
وفي يوم الخميس، انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الخميس بعد مجموعة متباينة من تقارير الأرباح من مورجان ستانلي ومجموعة يونايتد هيلث وغيرها من الشركات الكبرى.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% إلى 5,937.34. وقد فاق عدد الأسهم الرابحة عدد الأسهم الخاسرة، لكن الانخفاضات التي شهدتها بعض الأسهم المؤثرة مثل تسلا فاقت الارتفاعات. وانخفض سهم تسلا بنسبة 3.4% على خلفية أنباء عن تقديمها خصومات على سيارتها Cybertruck، وهي أحدث علامة على أن شركة إيلون ماسك تكافح لجذب المشترين مع انخفاض مبيعات طرازات سياراتها الكهربائية لأول مرة منذ اثني عشر عامًا.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.2% إلى 43,153.13، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9% إلى 19,338.29.
توقعات السوق وتأثير البيانات الاقتصادية
وجاءت هذه التحركات المتواضعة نسبيًا للأسهم بعد يوم واحد من ارتفاعها على أمل أن تقريرًا مشجعًا عن التضخم قد يقنع الاحتياطي الفيدرالي بإجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام. كما كانت عوائد سندات الخزانة أكثر هدوءًا في سوق السندات بعد صدور تقارير اقتصادية متباينة يوم الخميس.
وأظهر أحد التقارير أن نمو المبيعات لدى تجار التجزئة في الولايات المتحدة لم يكن قوياً الشهر الماضي كما توقع الاقتصاديون. وقال تقرير آخر إن المزيد من العمال الأمريكيين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، وقال تقرير ثالث إن التصنيع في منطقة وسط المحيط الأطلسي عاد إلى النمو بشكل غير متوقع.
وتشير هذه التقارير الثلاثية مجتمعة إلى أن الاقتصاد الأمريكي ليس قريبًا من الركود في أي مكان، ولكنها قد تظهر بعض علامات التباطؤ التي قد تبقي الضغط على التضخم. تأرجحت الأسواق هبوطًا وصعودًا في الأسابيع الأخيرة حيث أجبرت التقارير الاقتصادية المتداولين على تجديد توقعاتهم بشأن ما قد يفعله الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في عام 2025.
تأثير الأحداث الأخيرة على أداء الشركات الكبرى
تراجعت مجموعة UnitedHealth Group بنسبة 6%. أعلنت شركة التأمين عن أرباح أقوى من المتوقع، لكن إيراداتها للربع الأخير جاءت أقل من التوقعات. كان هذا أول تقرير مالي للشركة منذ إطلاق النار على أحد مديريها التنفيذيين خارج أحد فنادق مدينة نيويورك في أوائل الشهر الماضي.
أخبار ذات صلة

مؤسسة "أنقذوا الموسيقى" تسعى لتوسيع دعمها للتعليم المدرسي من خلال الاستقلالية

الإضراب في بوينغ: بداية عصر جديد من النشاط العمالي بعد تراجع طويل في أماكن العمل الأمريكية

رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول: الاقتصاد الأمريكي في "حالة جيدة" مع توقعات بتخفيضات تدريجية في أسعار الفائدة
