زيادة المساعدات إلى غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة
بدأت شاحنات المساعدات بالوصول إلى غزة مع زيادة متوقعة إلى 600 شاحنة يومياً. حماس تستعد للإفراج عن أسرى، بينما تحذر اليونيسف من ارتفاع وفيات الأطفال. الأمم المتحدة تتولى توزيع المساعدات رغم التحديات. التفاصيل هنا.

بدأت شاحنات المساعدات بالوصول إلى غزة، حيث تستعد وكالات الأمم المتحدة لتكثيف عمليات التسليم بشكل كبير كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على دخول 400 شاحنة إلى القطاع يومياً.
ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى 600 شاحنة وهو الحد الأدنى الذي تقدره الأمم المتحدة المطلوب لمعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.
وتأتي هذه الزيادة في المساعدات في الوقت الذي أعلنت فيه حماس أنها ستفرج عن أسراها المتبقين يوم الاثنين، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة العالم الآخرون للاجتماع في مصر لحضور قمة سلام كبيرة.
وسيمر الرئيس الأمريكي أولاً عبر إسرائيل قبل أن يتوجه إلى شرم الشيخ المصرية لحضور القمة، حيث من المتوقع أن يتم التوقيع على "وثيقة إنهاء الحرب في قطاع غزة"، وفقاً لوزارة الخارجية المصرية.
وتنص خطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة على أن دخول المساعدات وتوزيعها إلى غزة "سيمضي قدماً دون تدخل"، لكن القيود الإدارية والبيروقراطية الإسرائيلية أعاقت منذ فترة طويلة تدفق المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع.
وستقود الأمم المتحدة عملية توزيع المساعدات على نطاق واسع، على الرغم من أن دور وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) في العملية لا يزال غير واضح.
وقد قالت الوكالة أن نصف الإمدادات المخزنة في المستودعات خارج غزة تابعة لها، مؤكدة على أن نطاق عملها وخبرتها داخل القطاع "حاسم للغاية في السيطرة على انتشار المجاعة".
يُقدّر عدد الفلسطينيين الذين ماتوا بسبب المجاعة التي فرضتها إسرائيل منذ أن بدأت إسرائيل مذبحتها الجماعية في غزة في أكتوبر 2023 بنحو 460 فلسطينيًا.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن هناك خطر حدوث "ارتفاع كبير في وفيات الأطفال، ليس فقط حديثي الولادة، بل أيضًا الرضع، نظرًا لأن جهاز المناعة لديهم أصبح أكثر ضعفًا من أي وقت مضى".
وفي الوقت الذي تستعد فيه الأمم المتحدة لتولي عملية توزيع المساعدات، تقوم مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) التي تعاني من الفضائح التي تورطت فيها الولايات المتحدة وإسرائيل، بتفكيك مراكزها في جميع أنحاء القطاع.
وقد أطلق الجنود الإسرائيليون النار على أعداد كبيرة من طالبي المساعدات الفلسطينيين في مواقع التوزيع، والتي وصفها أحد مسؤولي الأمم المتحدة بأنها "مصائد موت سادية".
وذكرت مصادر أنه تم العثور على بقايا الذخائر الإسرائيلية التي استخدمت لمهاجمة الفلسطينيين في المواقع.
وقالت منظمات الإغاثة المتبادلة أن الخيام والمقطورات والمواد اللازمة لبناء المأوى هي الأولوية الأولى نظراً لبداية الطقس الشتوي، تليها بعد فترة وجيزة الإمدادات الطبية والأطباء.
وقال محمد زقوت، المدير العام للمستشفيات في غزة إن هناك حاجة ماسة إلى الإمدادات الطبية والأدوية، ولكن لم يصل أي منها حتى الآن. وأضاف أن إسرائيل تعرقل دخول الوفود الطبية إلى غزة.
تبادل الأسرى
أبلغت حركة حماس إسرائيل أنها مستعدة للبدء بالإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء محتجزين في غزة.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الحركة بدأت في نقل الأسرى إلى نقاط تجميع في غزة، رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم إطلاق سراحهم من عدة مواقع أو من نقطة واحدة.
وقالت إدارة الرهائن والمفقودين والعائدين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد إن الاستعدادات لاستقبال بقية الأسرى الأحياء قد اكتملت.
وفي الوقت نفسه، كشفت مراجعة أجراها محامون فلسطينيون أن 63 أسيراً فقط من أصل 250 أسيراً فلسطينياً من المقرر إطلاق سراحهم يوم الاثنين هم أعضاء في حركة حماس.
ومن بين هؤلاء، هناك 18 منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و 26 معتقلاً و 16 يقضون أحكاماً أقصر.
ووفقًا للمراجعة، فإن من بين 191 أسيرًا من المقرر الإفراج عنهم والذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، هناك 150 أسيرًا ينتمون إلى حركة فتح، و 18 إلى حركة حماس، و 23 إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي.
أخبار ذات صلة

أزمة اليمن: كيف تؤثر تخفيضات الخدمات الحيوية على النساء

تقرير: مقاولون أمريكيون أطلقوا رصاصات حية على فلسطينيين ينتظرون للحصول على الطعام

الضفة الغربية: القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينياً نائماً في منزله
