طالبان تُحدِّث قوانين الهجرة

• قالت حكومة طالبان في أفغانستان يوم الاثنين إنها ستسمح للأشخاص الموجودين في البلاد بتأشيرات صادرة عن الحكومة السابقة المدعومة من الغرب بالبقاء في الوقت الحالي، ولكن لن يُسمح لهم بالعودة دون وثائق من بعثة دبلوماسية معتمدة من طالبان.

وجاء إعلان وزارة الخارجية التابعة لطالبان على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" توضيحًا لإعلانها الصادر في 30 يوليو الماضي بأنها لن تقبل بعد الآن وثائق من القنصليات والبعثات الدبلوماسية في الخارج التي يعمل بها أعضاء الحكومة السابقة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود طالبان للسيطرة على تمثيل أفغانستان في الخارج منذ عودتها إلى السلطة في عام 2021.

ويعني إدراج حركة طالبان للبعثات الدبلوماسية في كندا وأستراليا والعديد من الدول الأوروبية في القائمة السوداء أن العديد من الأشخاص قد يضطرون إلى السفر مئات بل آلاف الأميال للحصول على وثائقهم أو تجديدها أو تصديقها.

وقالت وزارة الخارجية في طالبان إن وثائق البعثات في المملكة المتحدة وبلجيكا وسويسرا وفرنسا واليونان وإيطاليا وبولندا والنرويج والسويد وكندا وأستراليا غير صالحة ما لم تكن مسجلة لدى الوزارة في كابول.

وقالت الوزارة إن الوثائق بخلاف ذلك "باطلة بسبب الفساد الإداري وانعدام الشفافية وعدم التنسيق". وقالت إن الوثائق "تنتهك المبادئ بشكل واضح"، لكنها لم توضح ماهية تلك المبادئ.

وقالت وزارة خارجية طالبان، التي تدير بعثات دبلوماسية في دول من بينها باكستان وإيران وتركيا، يوم الاثنين إن بعثاتها الدبلوماسية "المقبولة" في أوروبا هي القنصلية العامة في ميونيخ بألمانيا وسفارات البلاد في هولندا وإسبانيا وبلغاريا وجمهورية التشيك.

وقال بيان صادر الأسبوع الماضي عن مجلس يمثل السفراء الذين عينتهم الحكومة السابقة إن تلك البعثات لا تزال ملتزمة بتقديم الخدمات القنصلية بالتعاون مع سلطات البلد المضيف.

وقال المجلس التنسيقي للسفراء والقنصليات العامة لجمهورية أفغانستان الإسلامية في بيان: "للأسف، تسببت حركة طالبان مرارًا وتكرارًا من خلال تصرفاتها الخاطئة وقصيرة النظر في خلق مشاكل للاجئين الأفغان والمواطنين الأفغان الذين يقيمون خارج بلادهم".

لم ترد وزارة خارجية طالبان على أسئلة حول عدد الأفغان المتأثرين بالقرار. وقالت إن الخدمات القنصلية عبر الإنترنت لم تكن متاحة بعد.

في مارس 2023، قالت طالبان إنها تحاول السيطرة على المزيد من السفارات الأفغانية في الخارج. وقال كبير المتحدثين باسمها، ذبيح الله مجاهد، إن الإدارة أرسلت دبلوماسيين إلى 14 دولة على الأقل.

يخضع العديد من قادة طالبان للعقوبات، ولا تعترف أي دولة بهم كحكام شرعيين لأفغانستان.

ولا تزال حكومة أفغانستان السابقة التي كان يقودها أشرف غني تشغل مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة، على الرغم من أن إدارة طالبان تسعى إلى المطالبة بهذا المقعد أيضًا.