مأساة مقتل شاب فلسطيني أثناء نومه في منزله
قتلت القوات الإسرائيلية شابًا فلسطينيًا أثناء نومه في منزله، مما أثار صدمة وحزن في قريته. في الوقت نفسه، تصاعدت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم. تفاصيل مأساوية تعكس واقعًا مريرًا في الضفة الغربية.

قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص شابًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 20 عامًا أثناء نومه في منزله في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء.
واستشهد جاسم السدة في قرية جيت، شرق قلقيلية، وفقاً لما ذكره عاملون طبيون أكدوا وفاته.
وقالت عائلته إن الجنود أطلقوا النار عليه دون سابق إنذار ومنعوا طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
وقد اجتاحت القرية موجة من الحزن والصدمة حيث تجمع المئات في منزل العائلة لمشاهدة آثار الغارة، بما في ذلك بقع الدماء التي غطت أرضية غرفة سدة.
وقالت والدته هيفاء الصدة إنه في حوالي الساعة الواحدة صباحاً، اقتحم عشرات الجنود المنزل دون أن يطرقوا الباب. كسروا الباب ودخلوا على الفور.
وأضافت: "هرعوا مباشرة إلى غرفة جاسم حيث كان نائمًا وأطلقوا عليه أربع رصاصات دون سابق إنذار". "تركوه ينزف ولم يسمحوا لأحد بالاقتراب منه".
وأضافت هيفاء أن الجنود "قفزوا من فوق الجدار المحيط بالمنزل واقتحموا المنزل وقتلوا جاسم. ثم منعونا من رؤيته أو الوصول إليه قبل أن يقوموا بتخريب الغرفة المجاورة."
وقالت: بعد التأكد من مقتله، حمل الجنود جثمان جاسم وسلموه إلى طاقم الإسعاف الفلسطيني. وبقيت غرفته ملطخة بدمائه.
"كان جاسم مجتهدًا في عمله، وكان الجميع يحبونه. كان مفيدًا ومطيعًا لنا ولكل من عرفه"، قالت والدته وهي تبكي.
وأكدت مصادر عائلية أن الجيش الإسرائيلي احتجز جثمان سدة لعدة ساعات قبل أن ينقله في النهاية إلى طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني عند مدخل القرية. ثم نُقل جثمانه إلى مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية.
كان سدة الابن الأصغر في عائلته وكان يعمل بائعًا في بسطة صغيرة في القرية.
بعد ظهر يوم الأربعاء، تجمع مئات الفلسطينيين في جيت لتشييع جثمان سدة مرددين هتافات تطالب بالعدالة لما وصفوه بـ "الجريمة البشعة".
هجمات الحرق المتعمد للمستوطنين
وفي أماكن أخرى، صعد المستوطنون الإسرائيليون من هجماتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في جميع أنحاء الضفة الغربية.
ففي يوم الثلاثاء، تعرضت قرية المغير، شرق رام الله، لاعتداءين كبيرين.
فقد أحرق المستوطنون أولًا 60 دونمًا من القمح في السهول الغربية للبلدة قبل أن يضرموا النار في 80 دونمًا من أشجار الزيتون واللوز والتين في السهول الشرقية.
وقال مرزوق أبو نعيم، أحد سكان البلدة، إن سكان القرية كانوا يستعدون لحصاد محصولهم من القمح عندما هاجمهم مستوطنون من بؤرة عدي عاد القريبة واعتدوا جسديًا على العديد من الأشخاص.
ثم وصل الجيش الإسرائيلي وانضم إلى المستوطنين وأطلق الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين لتفريقهم. وواصل المستوطنون إحراق المحاصيل وإتلاف معظم القمح.
وفي وقت لاحق من تلك الليلة، عاد المستوطنون وأضرموا النار في السهل الشرقي، حيث زرعت الأشجار. ومُنع رجال الإطفاء من الوصول إلى الحرائق لإخمادها.
وأضاف أبو نعيم: "اقتحم الجيش الإسرائيلي القرية بعد الحريق وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع بين المنازل لإرهاب السكان."
وذُكر أن مستوطنين تسللوا فجر الأربعاء إلى قرية رمون شرق رام الله، وأضرموا النار في مركبتين وجدار أحد المنازل. كما خطوا شعارات عنصرية على منازل الفلسطينيين ورفعوا الأعلام الإسرائيلية.
وفي يوم الثلاثاء، هاجم مستوطنون منازل في قرية قريوت جنوب نابلس، حيث أضرموا النار في سبع مركبات ودمروها.
ووفقًا لبيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفّذ المستوطنون 231 عملية تخريب وسرقة لممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر نيسان/أبريل. وقد طالت هذه الاعتداءات مساحات واسعة من الأراضي، مما أدى إلى اقتلاع 1,168 شجرة زيتون.
أخبار ذات صلة

إسرائيل تريد تفتيت سوريا. لكن الإيمان والتاريخ والمقاومة ستهزمها

تحقيق إسرائيل لا يجد "نيران عشوائية" في قتل المسعفين في غزة

الرئيس أحمد الشرع في سوريا يتعهد بالمساءلة عن أعمال العنف في المنطقة الساحلية
