إصابة طاقم قارب صيد فيتنامي في هجوم بالبحر الجنوبي للصين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية

قالت وسائل الإعلام الرسمية الفيتنامية اليوم الاثنين إن قارب صيد فيتنامي تعرض لهجوم في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل، التي تطالب بها كل من الصين وفيتنام، وأصيب 10 من أفراد طاقمه.

ونقلت صحيفة "تيان فونغ" عن مسؤول محلي في بلدية بينه تشاو في مقاطعة كوانغ نغاي قوله إن القارب الفيتنامي اتصل باللاسلكي يوم الأحد للإبلاغ عن الهجوم، قائلاً إن ثلاثة صيادين أصيبوا بكسور في أطرافهم وسبعة آخرين أصيبوا بجروح أخرى.

ولم يتضح ما هي الدولة التي هاجمت القارب الفيتنامي، وقال مسؤولو البلدية لوكالة أسوشيتد برس إنه ليس لديهم ما يضيفونه إلى تقرير الصحيفة.

ويحقق حرس الحدود الفيتنامي في القضية لكنه لم يقدم أي معلومات حتى الآن.

تقع جزر باراسيل على بعد حوالي 400 كيلومتر (250 ميلاً) قبالة الساحل الشرقي لفيتنام وعلى نفس المسافة تقريباً إلى الجنوب الشرقي من مقاطعة هاينان الصينية.

ويطالب بها كلا البلدين، وكذلك جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وقال تقرير الصحيفة إن الهجوم على القارب وقع في المياه الفيتنامية لكنه لم يحدد بالضبط أين كان.

تدعي الصين أن كل بحر الصين الجنوبي الحيوي الاستراتيجي تقريباً هو منطقة تابعة لها، مما تسبب في نزاعات مع الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان.

وقد كانت بكين حازمة بشكل متزايد في سعيها لتحقيق مطالبها، الأمر الذي أدخل الصين في مواجهات مباشرة مع الفلبين وفيتنام.

ليس لدى الولايات المتحدة أي مطالبات في بحر الصين الجنوبي نفسه، لكنها نشرت أصولاً تابعة للبحرية والقوات الجوية للقيام بدوريات في الممر المائي الذي تعبر من خلاله تجارة عالمية بقيمة 5 تريليون دولار سنوياً.

وهددت الصين "بعواقب وخيمة" العام الماضي بعد أن أبحرت البحرية الأمريكية مدمرة حول جزر باراسيل في "عملية حرية الملاحة" في تحدٍ لما وصفته ب "المطالبات البحرية المفرطة".

وتخضع جزر باراسيل لسيطرة الصين بحكم الأمر الواقع منذ عام 1974، عندما استولت عليها بكين من فيتنام في نزاع بحري قصير.

في العام الماضي، أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية أن الصين تبدو وكأنها تبني مهبطاً للطائرات في جزيرة تريتون في مجموعة جزر باراسيل. وكما تم تخطيطه في ذلك الوقت، بدا أنه سيكون كبيرًا بما يكفي لاستيعاب الطائرات التوربينية والطائرات بدون طيار ولكن ليس الطائرات المقاتلة أو القاذفات.

كان للصين أيضًا ميناء صغير ومباني في الجزيرة لسنوات، إلى جانب مهبط للطائرات العمودية ومصفوفات رادار.

رفضت الصين تقديم تفاصيل عن أعمال بناء الجزيرة سوى القول بأنها تهدف إلى تعزيز سلامة الملاحة العالمية.

ورفضت الاتهامات بأنها تقوم بعسكرة الممر المائي، وهو طريق عالمي وأمني رئيسي، ويُعتقد أيضاً أنه يقع فوق مخزون هائل من الغاز والنفط تحت سطح البحر.