اقتصاد أمريكا يزدهر مع إدارة بايدن الجديدة
تحدثت وزيرة الخزانة جانيت يلين عن انتعاش الاقتصاد الأمريكي بعد جائحة كوفيد-19، مشيرةً إلى أن النمو أسرع من معظم الاقتصادات المتقدمة. كما انتقدت الانعزالية، وأكدت أهمية التعاون الدولي في تعزيز الاقتصاد العالمي.

الاقتصاد الأمريكي والنمو بعد جائحة كوفيد-19
أخبرت وزيرة الخزانة جانيت يلين قادة العالم الماليين يوم الثلاثاء أن الاقتصاد الأمريكي قد نما بشكل أقوى لأن إدارة بايدن رفضت الانعزالية، موجهةً انتقادًا مستترًا بالكاد لسياسات الرئيس السابق دونالد ترامب قبل أسبوعين من الانتخابات الأمريكية.
انتعاش سوق العمل وتأثيره على الاقتصاد
افتتحت يلين الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بتسليط الضوء على النمو الاقتصادي الأمريكي منذ أن كانت البلاد في قبضة جائحة كوفيد-19. ودون أن تذكر ترامب بالاسم، قالت في خطابها إن إدارة بايدن أنهت فترة من الانعزالية الدولية التي "جعلت أمريكا والعالم أسوأ حالاً".
وقالت يلين: "لقد انتقلنا من الملايين الذين فقدوا وظائفهم إلى انتعاش تاريخي في سوق العمل". وقالت إن النمو الاقتصادي الأمريكي كان "أسرع بمرتين تقريبًا من معظم الاقتصادات المتقدمة الأخرى هذا العام والعام الماضي، حتى مع انخفاض التضخم في وقت أقرب".
توقعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد العالمي
أصدر صندوق النقد الدولي توقعاته الدولية بشأن الاقتصاد العالمي صباح يوم الثلاثاء ورفع توقعاته الاقتصادية للولايات المتحدة هذا العام بينما خفض توقعاته للنمو في أوروبا والصين.
توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يتوسع الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 2.8% هذا العام، بانخفاض طفيف عن 2.9% في عام 2023، ولكنه يمثل تحسنًا عن نسبة 2.6% التي توقعها لعام 2024 في يوليو. كان النمو في الولايات المتحدة مدفوعًا بالإنفاق الاستهلاكي القوي، مدعومًا بالمكاسب الصحية في الأجور المعدلة حسب التضخم.
التحديات الاقتصادية وتأثير الانتخابات الأمريكية
تمثل هذه الاجتماعات آخر تجمع مالي دولي كبير يُعقد خلال إدارة بايدن، وتأتي في الوقت الذي تُعد فيه القضايا الاقتصادية من أهم اهتمامات الناخبين الأمريكيين. ألقى الجمهوريون باللوم على إدارة بايدن-هاريس في التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا قبل أن ينخفض. وقالت السكرتيرة الصحفية لحملة ترامب الانتخابية كارولين ليفيت في بيان لها إن إدارة بايدن-هاريس "خلقت أزمة تضخم، وارتفاعًا قياسيًا في أسعار الغاز، وارتفاعًا كبيرًا في أسعار الرهن العقاري وأسعار الفائدة، مما أدى إلى أدنى مستوى لثقة المستهلكين والشركات الصغيرة منذ عقود".
انقسام الناخبين حول المرشحين الاقتصاديين
لا يزال الناخبون منقسمين إلى حد كبير حول ما إذا كانوا يفضلون المرشح الجمهوري، ترامب، أو المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس للتعامل مع القضايا الاقتصادية الرئيسية، وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة أسوشيتد برس-مركز نورك لأبحاث الشؤون العامة في أكتوبر.
أهمية الانتخابات على التمويل العالمي
كما سيكون لمن سيفوز في الانتخابات الأمريكية تأثيرات هائلة على التمويل العالمي والاقتصاد العالمي.
وجهات نظر ترامب وهاريس حول الاقتصاد العالمي
ولم يتحدث ترامب وهاريس إلا قليلاً عن خططهما بشأن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ولكن لديهما وجهات نظر مختلفة حول التجارة والتعريفات الجمركية وغيرها من القضايا الاقتصادية. فقد كان ترامب متشككًا في الهيئات المالية العالمية ووعد بفرض رسوم جمركية باهظة في حال انتخابه. من المرجح أن تستمر هاريس في نهج إدارة بايدن الذي يفضل التعاون الدولي على التهديدات، على الرغم من أنها دعمت بعض التعريفات الجمركية.
الاختلافات في السياسات التجارية
يلين، مثلها مثل غيرها من المسؤولين الفيدراليين الآخرين، ممنوعة من ممارسة أي نشاط سياسي حزبي بموجب قانون هاتش، وقد اختارت كلماتها بعناية في خطابها. لكنها أشادت بمبادرات بايدن-هاريس بشأن المناخ والرعاية الصحية والإنفاق على البنية التحتية ومجالات أخرى.
تصريحات يلين حول الانعزالية والقيادة الاقتصادية
وألمحت إلى قيادة ترامب الدولية قائلةً "لقد رفضنا منذ اليوم الأول الانعزالية التي جعلت أمريكا والعالم أسوأ حالاً، وسعينا إلى قيادة اقتصادية عالمية تدعم الاقتصادات في جميع أنحاء العالم وتحقق فوائد كبيرة للشعب الأمريكي والاقتصاد الأمريكي".
تأثير سياسات ترامب على الاقتصاد الأمريكي
يعد ترامب، الذي تبنى الانعزالية وانتقد المؤسسات متعددة الأطراف، كرئيس بفرض تعريفة جمركية بنسبة 60% على جميع السلع الصينية و"تعريفة شاملة" بنسبة 10% أو 20% على كل شيء آخر يدخل الولايات المتحدة، مصراً على أن تكلفة فرض الضرائب على السلع المستوردة تستوعبها الدول الأجنبية التي تنتج تلك السلع.
التعريفات الجمركية وتأثيرها على المستهلكين
ويقول الاقتصاديون الرئيسيون إن ذلك سيكون بمثابة ضريبة على المستهلكين الأمريكيين من شأنها أن تجعل الاقتصاد أقل كفاءة وتؤدي إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.
استمرار التعريفات الجمركية في إدارة بايدن
لم تقم إدارة بايدن-هاريس بإلغاء التعريفات الجمركية المفروضة على الصين خلال إدارة ترامب، كما فرضت في مايو/أيار تعريفات جمركية كبيرة على السيارات الكهربائية الصينية والبطاريات المتطورة والخلايا الشمسية والصلب والألومنيوم والمعدات الطبية.
أخبار ذات صلة

سيزور فانس الحدود الأمريكية المكسيكية لتسليط الضوء على تشديد إدارة ترامب لسياسات الهجرة

المستشار الخاص سميث يطلب من المحكمة تعليق الاستئناف الذي يسعى لإحياء قضية الوثائق السرية الخاصة بترامب

الوكالات الفيدرالية: روسيا وإيران تعززان حملات التأثير لاستهداف الناخبين الأمريكيين
