تغيير جذري في فحص الأمن بالمطارات الأمريكية

لأول مرة منذ 20 عامًا تقريبًا، قد لا يُطلب من المسافرين خلع أحذيتهم أثناء الفحص الأمني في المطارات الأمريكية.

تتطلع إدارة أمن النقل إلى التخلي عن هذه الخطوة الأمنية الإضافية التي ظلت لسنوات طويلة تؤرق أي شخص يمر عبر المطارات الأمريكية، وفقًا لتقارير إعلامية.

وإذا ما تم تنفيذ هذا القرار، فإنه سيضع حداً لتفويض الفحص الأمني الذي تم تطبيقه منذ ما يقرب من 20 عاماً، بعد عدة سنوات من محاولة "مفجر الأحذية" ريتشارد ريد الفاشلة لإسقاط طائرة متجهة من باريس إلى ميامي في أواخر عام 2001.

كانت النشرة الإخبارية للسفر "جيت أكسيس" أول من أبلغ عن تغيير الفحص الأمني. نشر تقريرًا عن مذكرة داخلية أُرسلت إلى ضباط إدارة أمن المواصلات الأسبوع الماضي تنص على أن السياسة الجديدة تسمح للمسافرين بالاحتفاظ بأحذيتهم أثناء الفحص الأمني العادي في العديد من المطارات الأمريكية، بدءًا من يوم الأحد. وسيتوسع ذلك ليشمل جميع المطارات قريبًا.

وقالت المذكرة إن الخطة هي أن يتم التغيير في جميع المطارات الأمريكية قريبًا.

وقد تمكن المسافرون في السابق من الالتفاف على المتطلبات الأمنية الإضافية إذا شاركوا في برنامج TSA PreCheck، والذي يكلف حوالي 80 دولارًا لمدة خمس سنوات. يسمح البرنامج لركاب شركات الطيران باجتياز عملية الفحص الأمني دون خلع الأحذية أو الأحزمة أو السترات الخفيفة.

يُطلب من جميع الركاب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و75 عاماً خلع أحذيتهم، والتي يتم فحصها مع الأمتعة المحمولة.

لم تؤكد إدارة أمن المواصلات الأمريكية رسمياً التغيير الذي تم الإبلاغ عنه في الفحص الأمني حتى الآن.

وقال متحدث باسم إدارة أمن المواصلات في بيان يوم الثلاثاء: "تستكشف إدارة أمن المواصلات ووزارة الأمن الوطني دائمًا طرقًا جديدة ومبتكرة لتعزيز تجربة المسافرين ووضعنا الأمني القوي". "سيتم إصدار أي تحديثات محتملة على عملياتنا الأمنية من خلال القنوات الرسمية."

بدأت إدارة أمن المواصلات في عام 2001 عندما وقع الرئيس جورج دبليو بوش على تشريع إنشائها بعد شهرين من هجمات 11 سبتمبر. وقد ضمت الوكالة موظفين فيدراليين لفحص المطارات ليحلوا محل الشركات الخاصة التي كانت تستخدمها شركات الطيران في التعامل مع الأمن.

وعلى مر السنين، واصلت إدارة أمن المواصلات البحث عن طرق لتعزيز إجراءاتها الأمنية، بما في ذلك اختبار تقنية التعرف على الوجه وتطبيق متطلبات الهوية الحقيقية.

ومن أبرز نقاط الاحتكاك التي تواجه المسافرين هي نقاط التفتيش التابعة لإدارة أمن المواصلات في نقاط التفتيش. سأل وزير النقل في عهد ترامب شون دافي الجمهور في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في أبريل/نيسان عن ما يمكن أن يجعل السفر أكثر سلاسة.

وفي اليوم التالي، نشر دافي على موقع X أنه "من الواضح جداً أن إدارة أمن المواصلات هي شكوى السفر رقم 1. وهذا يقع تحت إشراف وزارة الأمن الداخلي. سأناقش هذا الأمر مع @Sec\Noem."

ستستضيف وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم مؤتمراً صحفياً مساء الثلاثاء في مطار رونالد ريغان واشنطن الوطني للإعلان عن سياسة جديدة لإدارة أمن المواصلات "ستجعل الفحص أسهل للمسافرين، وتحسن من رضا المسافرين، وتقلل من أوقات الانتظار"، حسبما قالت وكالتها.

وكان ترامب قد أقال مدير إدارة أمن المواصلات ديفيد بيكوسكي في يناير/كانون الثاني في منتصف فترة ولايته الثانية التي تمتد لخمس سنوات، على الرغم من أن ترامب كان قد عينه خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض. أعيد تعيين بيكوسكي من قبل الرئيس جو بايدن.

لم يُذكر أي سبب لرحيل بيكوسكي. لا يزال منصب المدير شاغراً، وفقاً لموقع إدارة أمن المواصلات.