نجاح إسرائيل في إحباط هجوم إيراني: الدرس لأوكرانيا

كييف، أوكرانيا قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يوم الاثنين إن نجاح إسرائيل وحلفائها في إحباط هجوم صاروخي إيراني ضخم وطائرات بدون طيار إلى حد كبير يظهر ما يمكن أن تحققه أوكرانيا ضد الوابل الجوي الروسي إذا حصلت على مزيد من الدعم من شركائها.

ألحقت الحملة الجوية الروسية الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وأهدافًا أخرى أضرارًا جسيمة، وقد ناشد المسؤولون الأوكرانيون حلفاء البلاد الغربيين توفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي مع دخول الحرب عامها الثالث.

ويعود الفضل إلى نظام الدفاع الإسرائيلي، بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا - وهما دولتان تدعمان أيضًا المجهود الحربي الأوكراني - في منع وقوع أضرار جسيمة أو خسائر بشرية في الهجوم الذي شنته إيران يوم الأحد باستخدام أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ.

وحث كوليبا، في حديثه للصحفيين في كييف، حلفاء أوكرانيا على "إعطائنا ما نحتاج إليه وسنقوم نحن ببقية المهمة".

وقد أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى نفس النقطة في وقت متأخر من يوم الأحد، في إشارة إلى الهجوم الإيراني. "العالم كله يرى ما هو الدفاع الحقيقي. ويرى أنه أمر ممكن"، كتب على تطبيق تلغرام.

وقال زيلينسكي يوم الأحد على المنصة الاجتماعية "إكس" إن روسيا أطلقت الأسبوع الماضي ما يقرب من 130 طائرة بدون طيار متفجرة وأكثر من 80 صاروخًا روسيًا وما يقرب من 700 قنبلة جوية موجهة على أوكرانيا، وناشد الحلفاء إرسال المزيد من أنظمة باتريوت.

ومع ذلك، أشار معهد دراسات الحرب إلى وجود اختلافات رئيسية بين التحديات التي تواجهها إسرائيل وأوكرانيا.

قال مركز الأبحاث في واشنطن في تقييم صدر في وقت متأخر من يوم الأحد: "تطلق القوات الروسية طائرات بدون طيار وصواريخ من جميع أنحاء أوكرانيا المحتلة وعلى مقربة من أوكرانيا من داخل روسيا، مما يتيح للمدافعين الجويين الأوكرانيين جزءًا بسيطًا من الوقت الذي استغلته إسرائيل وحلفاؤها في التصدي بنجاح للهجوم الصاروخي الإيراني الجماعي والطائرات بدون طيار".

وقد أثار حجم الهجمات الروسية الأخيرة ودقتها المحسنة قلق المدافعين عن أوكرانيا. ويقولون إن قوات الكرملين لديها الآن معلومات استخباراتية أفضل وتكتيكات جديدة في حملتها لتدمير شبكة الكهرباء الأوكرانية وسحق اقتصادها. ويبدو أن موسكو قد تعلمت أيضًا على ما يبدو كيفية استغلال الثغرات في الدفاعات الجوية في جميع أنحاء البلاد الضخمة.

وقد أضاف هذا التطور إلى مشاكل أوكرانيا، حيث تستغل قوات الكرملين ميزة ساحة المعركة. وفي الوقت نفسه، تعاني أوكرانيا من نقص في الذخيرة والقوات. وقد حذر قائد الجيش الأوكراني يوم السبت من أن الوضع في ساحة المعركة في الشرق الصناعي قد ساء بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

هناك عقبة حاسمة أمام تلقي المزيد من إمدادات الدفاع الجوي تتمثل في تعطل موافقة مجلس النواب في واشنطن على حزمة مساعدات أمريكية تشمل حوالي 60 مليار دولار لأوكرانيا. وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون يوم الأحد إنه سيحاول تحريك الحزمة هذا الأسبوع.

وقال معهد دراسات الحرب: "إن استنفاد الدفاعات الجوية المقدمة من الولايات المتحدة الناتج عن التأخير في استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا إلى جانب التحسينات في تكتيكات الضربات الروسية أدى إلى زيادة فعالية حملة الضربات الروسية في أوكرانيا."