خطة إنقاذ الأطفال الفلسطينيين المصابين في غزة

أفادت التقارير أن الحكومة البريطانية ستعلن عن خطة لجلب ما يصل إلى 300 طفل فلسطيني من غزة مصابين بأمراض خطيرة لتلقي العلاج الطبي المجاني في هيئة الخدمات الصحية الوطنية "في غضون أسابيع".

وسيرافق كل طفل يتم إحضاره إلى المملكة المتحدة أحد الوالدين أو الوصي والأشقاء إذا لزم الأمر، ومن المتوقع ألا يعود بعضهم إلى وطنه أبدًا، وفقًا لصحيفة صنداي تايمز التي أطلعها مصدر رفيع المستوى في وايت هول.

يأتي هذا التحول في السياسة بعد حملة استمرت 20 شهرًا من قبل الأطباء والمحامين والعاملين في المجال الإنساني الذين طالبوا الحكومة بوضع خطة للأطفال الفلسطينيين على غرار تلك التي تم إنشاؤها للأوكرانيين.

وقد أدى العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أعقب هجمات 7 أكتوبر التي قادتها حماس إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة.

وهناك ما لا يقل عن 12,000 شخص من البالغين والأطفال بحاجة إلى إجلاء طبي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم إجلاء أكثر من 7,000 فلسطيني، معظمهم إلى مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر، بينما استقبلت الأردن والدول الأوروبية، خاصة إيطاليا وإسبانيا ورومانيا، والولايات المتحدة معظم الباقين.

وقد سمحت المملكة المتحدة لثلاثة أطفال فلسطينيين بالدخول إلى البلاد لتلقي العلاج الطبي الممول من القطاع الخاص، بما في ذلك مجد الشغنوبي، 15 عامًا، الذي وصل الأسبوع الماضي.

تم إحضار الثلاثة جميعًا من قبل منظمة مشروع الأمل النقي ومقرها المملكة المتحدة.

وفي فبراير/شباط، أفادت التقارير أن الشغنوبي كان يحاول جمع المساعدات الإنسانية في شمال غزة عندما انفجرت قذيفة دبابة إسرائيلية مما أدى إلى تدمير فكه وإصابته بجروح بالغة في وجهه.

ومن المتوقع أن يخضع لجراحة ترميمية معقدة في الوجه في مستشفى جريت أورموند ستريت.

وقال متحدث باسم منظمة "مشروع الأمل النقي"، التي كانت إحدى المنظمات التي تدفع المملكة المتحدة لإنشاء مخطط، إنه "متحمس" للمساهمة في فريق العمل الحكومي ومشاركة خبراته من عمليات الإجلاء الناجحة السابقة.

وقال المتحدث: "يمكن لمخططنا أن يضمن أن تتصرف المملكة المتحدة بسرعة وفعالية حتى يحصل كل طفل يحتاج إلى رعاية عاجلة على أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة والشفاء".