رفض مذكرة اعتقال هرتسوغ يثير جدلاً واسعاً

رفض المدعي العام البريطاني، اللورد ريتشارد هيرمر، ومدير الادعاء العام ستيفن باركنسون، طلبًا لإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

قالت منظمة أصدقاء الأقصى (FOA)، وهي جماعة مؤيدة لفلسطين، والتي قدمت الطلب في وقت سابق من هذا الأسبوع، يوم الخميس إنها تقدمت الآن بطلب إلى المحكمة العليا للمراجعة القضائية للطعن في القرار.

وقالت المنظمة إنها تقدمت بطلب المراجعة القضائية على أساس أن النيابة العامة لم تقم "بالتحقيق الكافي للحصول على جميع المعلومات ذات الصلة المتاحة".

وقالت المنظمة أيضًا إن النهج الذي اتبعته النيابة العامة للتاج البريطاني "لم يكن صحيحًا بالنسبة لطلب عاجل لمشتبه به كان وشيكًا ضمن الولاية القضائية".

يوم الثلاثاء، أصدرت منظمة أصدقاء الأقصى تعليمات لفريق قانوني بالتقدم بطلب للحصول على مذكرة توقيف بتهمة "المساعدة أو التحريض أو تدبير هجمات مباشرة وعشوائية على المدنيين والأهداف المدنية".

وتفهم مصادر أن طلب منظمة (FOA) يشير إلى الادعاءات التي أدلى بها الرئيس في أكتوبر 2023، عندما ادعى أن جميع الفلسطينيين في غزة مسؤولون "بشكل لا لبس فيه" عن هجمات 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.

وقالت المنظمة إن بعض ادعاءات هرتسوغ "كررتها قيادة عسكرية إسرائيلية عليا تشن حملة من الهجمات العشوائية ضد المدنيين والأهداف المدنية في غزة".

وفي يوم الأربعاء، قبل وقت قصير من لقاء هرتسوغ برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عيّن قسم مكافحة الإرهاب في النيابة العامة البريطانية مدعياً عاماً متخصصاً رفيع المستوى لمراجعة طلب منظمة فوا "بشكل عاجل".

وقد أعرب إسماعيل باتيل، رئيس منظمة (FOA)، عن أسفه لقرار المدعي العام برفض الطلب، وقال إن المدعي العام "فشل" في الحصول على جميع المعلومات ذات الصلة للمضي قدمًا في إصدار مذكرة الاعتقال.

باركنسون، بصفته مدير النيابة العامة ورئيس مكتب المدعي العام في النيابة العامة، يتبع المدعي العام هيرمر.

وقال باتيل: "من المهم أن يتم النظر في جميع الأدلة الواضحة والموثوقة وذات المصداقية عندما يتخذ مدير النيابة العامة قراره".

وأضاف: "نحن نعلم أن هناك ملفات كبيرة من الأدلة التي لم يأخذها مكتب المدعي العام في الاعتبار عند رفضه الموافقة على إصدار أمر قضائي، وهذا ليس مناسبًا.

وأضاف: "سنلجأ الآن إلى المحاكم لمحاسبة مجرمي الحرب".

وفي حديثه في مركز تشاتام هاوس للأبحاث في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قال هرتسوغ للحضور إنه "تجادل" وكان لديه نقاط اتفاق مع ستارمر عندما التقيا في داونينج ستريت.

وقد أثارت أخبار زيارة هرتسوغ إلى بريطانيا غضبًا واسعًا لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلوب لارتكابه جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية وهرتسوغ نفسه دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.