هجوم مروع على كنيس يهودي في مانشستر

قُتل شخصان على الأقل في هجوم على كنيس يهودي في مدينة مانشستر شمال إنجلترا يوم الخميس.

قام مهاجم يرتدي ما يبدو أنه حزامًا ناسفًا بقيادة سيارة وسط حشد من الناس وبدأ بطعن الناس داخل كنيس هيتون بارك العبري في منطقة كرومبسال في المدينة، شمال وسط المدينة في حوالي الساعة 9:31 صباحًا.

وقالت شرطة مانشستر الكبرى: "تم نشر ضباط الأسلحة النارية في الساعة 9:34 صباحًا مع استمرار تلقي الشرطة بلاغات أخرى من أفراد من الجمهور تفيد بتعرض حارس أمن لهجوم بسكين".

وأضافت: "تم إطلاق النار من قبل ضباط الأسلحة النارية في شرطة مانشستر الكبرى في الساعة 9.38 صباحًا. تم إطلاق النار على رجل واحد يُعتقد أنه الجاني".

يُعتقد أن الرجل الذي أُطلقت عليه النار هو المشتبه به ويُعتقد أنه مات في انتظار الفحوصات التي تأخرت بسبب وجود أشياء مشبوهة بالقرب من جثته.

لم يتم تأكيد هوية الرجل أو هوية القتلى. كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح.

وأظهرت لقطات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اثنين من ضباط الشرطة المسلحين في مواجهة مع المهاجم المشتبه به الذي كان يتلوى على الأرض.

ويُسمع أحد أفراد الجمهور وهو يحذّر الشرطة من أن الرجل يحمل قنبلة، ويظهر المشتبه به وهو يمد يده لشيء ما قبل إطلاق النار عليه.

وقع الهجوم في يوم كيبور، وهو أهم مناسبة دينية في التقويم اليهودي، وكان المصلون يتجمعون في موقع الهجوم قبل أداء الصلوات الدينية.

ووفقًا لشهود عيان، لم يتمكن المهاجم من دخول المنشأة، حيث أوقفته الشرطة قبل أن يتمكن من ذلك.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه سيقطع اجتماعًا في كوبنهاغن ليعود إلى لندن في أعقاب الهجوم.

وقال ستارمر: "الهجوم الذي وقع في مانشستر هذا الصباح صادم تماماً، وكل أفكارنا مع المتضررين".

وأضاف: "أنا في طريق عودتي إلى لندن. عندما أصل، سوف أترأس اجتماعًا طارئًا في كوبرا. يمكنني بالفعل أن أقول إنه يتم نشر عناصر إضافية من الشرطة في المعابد اليهودية في جميع أنحاء البلاد، وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على سلامة مجتمعنا اليهودي".

كما وردت التعازي أيضًا من الملك تشارلز الثالث الذي قال "لقد شعرت وزوجتي بصدمة وحزن عميقين عندما علمنا بالهجوم المروع الذي وقع في مانشستر، خاصة في مثل هذا اليوم المهم بالنسبة للجالية اليهودية".

وأضاف: "إن أفكارنا وصلواتنا مع جميع المتضررين من هذا الحادث المروّع ونقدّر كثيرًا الإجراءات السريعة التي اتخذتها خدمات الطوارئ".

يُذكر أن شمال مانشستر هو موطن لجالية يهودية كبيرة، حيث تم تسجيل عدد كبير من السكان في المنطقة منذ منتصف القرن الثامن عشر.