الملكية الخيّرة خيار سوريا الأفضل في الشرق الأوسط
قال المبعوث الأمريكي توم باراك إن "الملكية الخيّرة" هي الأنسب للشرق الأوسط، محذرًا من فرض نماذج ديمقراطية فاشلة. ودعا المجتمع الدولي للسماح لسوريا بتحديد مسارها الخاص. اكتشف المزيد عن رؤيته للمنطقة.

قال المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توم باراك، إن "الملكية الخيّرة" هي "الأفضل" في الشرق الأوسط.
وخلال حديثه في جلسة حول سوريا خلال منتدى الدوحة يوم الأحد، أشاد باراك بالإنجازات "الملحمية" و"البطولية" التي حققتها إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع بعد سقوط الديكتاتور بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وحذّر المبعوث الأمريكي من الجهود الغربية لفرض نماذج ديمقراطية على الشرق الأوسط، معتبراً أن مثل هذه المبادرات "لم تنجح".
وقال باراك: "كل قرار فرضه الغرب على المنطقة تقريبًا، بدلًا من السماح لها بالتطور من تلقاء نفسها، كان خطأً".
وتابع: "في كل مرة نتدخل فيها، سواء كان ذلك في ليبيا أو العراق أو أي من الأماكن الأخرى التي حاولنا فيها إنشاء ولاية استعمارية، لم يكن ذلك ناجحًا. وينتهي بنا الأمر بالشلل".
وحثّ باراك المجتمع الدولي على السماح لسوريا ببناء سيادتها الذاتية، بدلاً من فرض حلول خارجية.
وقال: "ما نحتاج جميعاً إلى القيام به هو مساعدتهم وتمكينهم وتشجيعهم والسماح لهم بتشكيل نوع الحكومة والنظام الشامل الذي يرغبون هم، أي السوريون، في إقامته".
وبالانتقال إلى التوترات على طول الحدود السورية الإسرائيلية، أشار المبعوث الأمريكي إلى أنه يمكن حلها من خلال اتخاذ "خطوات صغيرة".
أنا لا أرى ديمقراطية في أي مكان
وشدد على أن سوريا يجب أن تحدد مسارها الخاص بها "دون فرض توقعات غربية من قبيل "نريد ديمقراطية خلال 12 شهراً".
شاهد ايضاً: فيضانات العواصف المطرية تغمر خيام غزة فيما ينتقد خبير الأمم المتحدة "الإبادة البطيئة" من قبل إسرائيل
كما بدا أن باراك يشكك في ادعاءات إسرائيل بالديمقراطية، قائلاً "لا أرى ديمقراطية في أي مكان. يمكن لإسرائيل أن تدّعي أنها ديمقراطية، ولكن في هذه المنطقة، سواء أعجبك ذلك أم لا، فإن أفضل ما نجح في الواقع هو نظام ملكي خيّر."
وقد أدلى باراك، وهو مستثمر عقاري ملياردير، بتعليقات مماثلة غير تقليدية منذ تعيينه في منصبه من قبل الرئيس دونالد ترامب.
وفي آب/أغسطس، أشار إلى نفسه على أنه "مرتزق مدفوع بالأحداث" خلال مقابلة مع الشخصية الإلكترونية ماريو نوفل.
وفي المقابلة ذاتها، قال إن "الحدود الحديثة في الشرق الأوسط، التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو، "لا معنى لها في ذهن إسرائيل".
وقال: "سيذهبون إلى حيث يريدون ومتى يريدون ويفعلون ما يريدون لحماية الإسرائيليين وحدودهم".
في سبتمبر/أيلول، أدلى باراك بعدد من التصريحات الصريحة حول إسرائيل ولبنان وقطر، من بين قضايا أخرى، في مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال.
ووصف السلام في المنطقة بأنه "وهم".
كما ذكر أن الولايات المتحدة تسلح الجيش اللبناني "حتى يتمكنوا من محاربة شعبهم".
أخبار ذات صلة

إسرائيل تُسمى "أسوأ عدو للصحفيين" من قبل مراسلين بلا حدود

توني بلير يُستبعد من "مجلس السلام" الخاص بترامب في غزة

ارتفاع قياسي في عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في السجون الإسرائيلية نتيجة سياسات بن غفير
