إفراجات متبادلة بين حماس وإسرائيل تثير التساؤلات

إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين

أفرجت حركة حماس عن ثلاثة أسرى إسرائيليين من غزة يوم السبت، وأطلقت إسرائيل سراح 183 أسيرًا فلسطينيًا في المقابل.

تفاصيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين

وكان الإسرائيليون المفرج عنهم - إيلي شرابي، 52 عامًا، وأور ليفي، 34 عامًا، وأوهاد بن عامي، 56 عامًا - آخر الإسرائيليين الذين تم الإفراج عنهم بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقد تم تسليمهم إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد أن تم تصويرهم على منصة أمام حشود كبيرة في دير البلح وسط غزة.

وقام العشرات من المقاتلين الفلسطينيين الملثمين بمراقبة المنطقة وقاموا بإدخال الرجال الثلاثة إلى المنصة وإنزالهم منها قبل نقلهم إلى سيارات الصليب الأحمر.

الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

وفي الوقت نفسه، أظهرت لقطات فيديو حافلة تقل معتقلين فلسطينيين من سجن عوفر الإسرائيلي تصل إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة بعد ظهر يوم السبت.

وحتى الآن، تم الإفراج عن 21 أسيرًا إسرائيليًا وتايلانديًا و 383 معتقلًا فلسطينيًا منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير.

كما تم الإفراج عن 183 فلسطينيًا آخر يوم السبت، وفقًا لحركة حماس.

ومن بين هؤلاء 18 منهم محكومًا بالسجن المؤبد، و 54 محكومًا بالسجن لفترات طويلة و 111 معتقلًا تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023. وجميعهم رجال تتراوح أعمارهم بين 20 و 61 عامًا.

الشخصيات البارزة بين المفرج عنهم

ومن المقرر أن يكون من بين المفرج عنهم شخصيات بارزة في حماس، من بينهم جمال الطويل، وهو رئيس بلدية سابق لقرية البيرة بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وكان الطويل قد دخل وخرج من المعتقلات الإسرائيلية على مدار العقدين الماضيين، وكان معظمهم قد اعتقلوا مؤخرًا واحتجزوا إداريًا في عام 2021.

وسيتم نقل سبعة من الفلسطينيين المفرج عنهم يوم السبت إلى مصر.

المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة

قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين يوم السبت إن القوات الإسرائيلية داهمت منازل العديد من الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم. وجرت المداهمات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

توقعات حول نقل الأسرى الإسرائيليين

بعد إجراء فحص أولي في منشأة تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من حدود غزة، من المتوقع أن يتم نقل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة إلى مستشفيات وسط إسرائيل.

وقد تم أسر شرابي وبن عامي من كيبوتس بئيري خلال الهجوم المفاجئ الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1100 شخص وأسر حوالي 250 شخصًا في غزة.

قُتلت زوجة شرابي وابنتيه المراهقتين في 7 أكتوبر/تشرين الأول. كما تم أسر شقيقه يوسي أثناء الهجوم، وقد أكدت السلطات الإسرائيلية وفاته منذ ذلك الحين.

أُسرت راز زوجة بن عامي في 7 أكتوبر وتم إطلاق سراحها لاحقًا كجزء من اتفاق هدنة مؤقتة في نوفمبر 2023.

تم أسر ليفي من مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل. وقُتلت زوجته إيفا (32 عامًا) على يد مقاتلين فلسطينيين في المهرجان.

وتتضمن المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة مبادلة 33 أسيرًا إسرائيليًا بمئات المعتقلين الفلسطينيين، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة.

تفاصيل المرحلة الثانية من الهدنة

أما المرحلة الثانية، والتي كان من المتوقع أن تبدأ بعد 42 يوماً من بدء الهدنة، فتشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من غزة.

ولم تتم مناقشة هذه المرحلة بشكل كامل حتى الآن، رغم أن مسؤولاً في حماس قال يوم الثلاثاء إن الاتصالات والمفاوضات للمرحلة الثانية قد بدأت - دون تقديم مزيد من التفاصيل.

المرحلة الثالثة من وقف إطلاق النار

وستتضمن المرحلة الثالثة من وقف إطلاق النار، في حال الاتفاق عليها، خطة حول حكم غزة بعد الحرب ومشروع إعادة إعمار لمدة ثلاث إلى خمس سنوات بإشراف جهات دولية.

ردود الفعل على اتفاق وقف إطلاق النار

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين هذا الأسبوع إنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد أم لا.

وفي مؤتمر صحفي مثير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال ترامب: إن الولايات المتحدة "ستستولي" على قطاع غزة و"ستمتلكه"، وستقوم بتهجير الفلسطينيين من القطاع المحتل.

تصريحات ترامب حول الوضع في غزة

وقال مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن المرحلة الثالثة من وقف إطلاق النار، كما هي عليه الأمور حاليًا، لا يمكن التوصل إليها.

موقف حركة حماس من التدخل الأمريكي

وقال المسؤول البارز في حركة حماس باسم نعيم لموقع "ميدل إيست آي" إن خطط ترامب "جريمة ضد الإنسانية وقانون الغاب على المستوى الدولي".

وقال إن حماس تعتبر أن ترامب يتدخل "في موضوع لا ينبغي أن يكون من شأنه".

وأضاف نعيم أن حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار لكن "أي تلاعب في تنفيذ الاتفاق قد يؤدي إلى انهياره".