احتفالات سورية بذكرى الثورة بعد سقوط الأسد
أحيا السوريون الذكرى الرابعة عشرة لثورتهم في احتفالات ملؤها الأمل بعد الإطاحة بنظام الأسد. مظاهرات حاشدة في دمشق وإدلب وحماة، مع تعهدات بمحاسبة المسؤولين عن العنف. صمود السوريين مستمر في السعي للكرامة والسلام.

السوريون يحيون ذكرى الانتفاضة للمرة الأولى منذ سقوط الأسد
أحيا السوريون الذكرى الرابعة عشرة لثورتهم يوم السبت للمرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد.
كانت الاحتجاجات السلمية في 15 مارس 2011 ضد الحكم الوحشي لبشار الأسد بمثابة بداية انتفاضة جماهيرية تحولت إلى حرب أهلية طويلة الأمد بعد محاولة الحكومة قمع الاحتجاجات بعنف.
وفي هذا العام، تتخذ الاحتفالات نبرة احتفالية للمرة الأولى بعد الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر.
شاهد ايضاً: كيف يترك اعتداء ترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السودان المنكوب بالحرب معرضًا للخطر
وقد نُظمت مظاهرة في ساحة الأمويين في دمشق، ونُظمت مظاهرات أخرى في حمص وإدلب وحماة.
وفي صباح يوم السبت، أظهرت لقطات فيديو مروحيات عسكرية تلقي الزهور وقصاصات الورق الملون فوق ساحة الأمويين بينما كان السوريون يهتفون في الأسفل.
كما شوهد المتظاهرون وهم يقفون لالتقاط الصور مع أفراد الأمن ويلوحون بالعلم السوري الجديد، بينما كانت الأغاني الثورية تصدح عبر مكبرات الصوت.
المئات تجمعوا في الساحة الرئيسية في معقل الثوار السابق في إدلب، رافعين العلم السوري الجديد.
التحديات
تأتي الذكرى السنوية للثورة في أعقاب الاشتباكات التي شهدها الساحل السوري.
وكان الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قد تعهد في وقت سابق من هذا الأسبوع بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف التي حصلت في الساحل.
وألقى الشرع باللائمة على وحدة عسكرية سابقة موالية لشقيق الأسد، ماهر، وعلى قوة أجنبية لم يحددها في اندلاع العنف.
ومع ذلك، فقد اعترف بأن جماعات متعددة دخلت إلى المناطق الساحلية السورية وسط الاشتباكات مع الموالين للأسد، مما أدى إلى وقوع انتهاكات.
كما تواجه الحكومة السورية تحدياً من إسرائيل التي شنت غارة جوية على العاصمة السورية دمشق يوم الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف ما وصفه بأنه مركز قيادة تابع لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وقال إنه يستخدم لتوجيه "أنشطة إرهابية" ضد إسرائيل.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الغارة وقعت في منطقة سكنية على أطراف دمشق.
وجاء ذلك في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية التي نُفذت الشهر الماضي على ما قالت إنها قواعد عسكرية في سوريا، في أعقاب خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا فيه إلى "نزع السلاح بشكل كامل" من جنوب البلاد.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، جير بيدرسن يوم الجمعة: "لقد مرّ 14 عامًا منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجات سلمية مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل."
وأضاف: "إن صمود السوريين وسعيهم لتحقيق العدالة والكرامة والسلام لا يزال قائماً. وهم يستحقون الآن مرحلة انتقالية تليق بهم".
ودعا بيدرسن إلى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين".
أخبار ذات صلة

ما هي رؤية تركيا للأكراد في سوريا؟

الثوار السوريون يعلنون سيطرتهم على الجنوب ويقتربون من دمشق

سموتريتش يدعو السلطات للاستعداد لضم الضفة الغربية
