مأساة إطلاق النار في الصيف

كانت امرأتان في منزل في شيكاغو، وضابط شرطة ينفذ مذكرة تفتيش في كليفلاند، وشخص مسلح يقوم بتهديدات في متنزه يلوستون الوطني من بين الذين قتلوا في عمليات إطلاق نار في الرابع من يوليو، وهو تاريخياً أحد أكثر الأيام دموية في البلاد خلال العام.

وغالباً ما تزداد أعمال العنف وإطلاق النار الجماعي في أشهر الصيف، حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يتجمعون في المناسبات الاجتماعية، ويخرج المراهقون من المدارس، وترتفع درجات الحرارة.

كما أُصيب ثلاثة صبية تتراوح أعمارهم بين 8 و7 و5 سنوات في إطلاق النار يوم الخميس في شيكاغو، والذي تقول الشرطة إنه نتج عن خلاف شخصي على ما يبدو. وكان عمر القتيلتين 42 و22 عامًا.

وقال نائب رئيس الشرطة دون جيروم إن سيارتين توقفتا في حي في الجانب الجنوبي من المدينة ونزل منها عدة أشخاص وأطلقوا النار على المنزل. وأضاف أنه تم العثور على العديد من أغلفة الرصاص من بندقية ومسدس في مكان الحادث.

تم تحديد هوية ضابط الشرطة الذي قُتل في كليفلاند بأنه جاميسون ريتر. كان الشرطي البالغ من العمر 27 عامًا جزءًا من فريق تم إرساله لتسليم رجل صدر بحقه أمر قضائي بتهمة الاعتداء الجنائي حوالي الساعة الواحدة صباحًا، حسبما قالت رئيسة الشرطة دوروثي تود، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية. وشوهد هذا الرجل وهو يفر من المنزل ويُزعم أنه أطلق النار من مسدس عدة مرات، وأصاب الضابط، وفقاً لتود.

وفي يوم الخميس أيضًا، تم تبادل إطلاق النار في يلوستون بين شخص تقول السلطات إنه كان يوجه التهديدات وحراس الحديقة.

وقال مسؤولو المتنزه في بيان إن إطلاق النار وقع في قرية كانيون، وهي منطقة في الجزء الأوسط من المتنزه بها مخيم وسكن ومركز للزوار. ولم يذكر البيان مكان إطلاق النار بالضبط وما إذا كان الزوار قد تأثروا بما أسماه "حادثاً كبيراً لإنفاذ القانون" بدأ خلال الليل.

وكان الحارس في حالة مستقرة في المستشفى، وفقاً للبيان الذي لم يحدد كيفية إصابة الحارس.

وقالت الشرطة في مدينة لينوود بولاية واشنطن إن فتاة تبلغ من العمر 13 عاما أصيبت مساء الأربعاء بطلق ناري في مركز تجاري في إحدى ضواحي سياتل بعد اندلاع شجار بين مجموعتين من المراهقين وإطلاق أحد المراهقين النار من مسدس.

وقالت الشرطة إن جايدا وودز-جونسون، التي قُتلت، كانت من المارة ولم تكن متورطة في الشجار.

وقالت الشرطة إن المراهقين فروا من مكان الحادث، ولكن في وقت لاحق من تلك الليلة تم نقل صبي يبلغ من العمر 16 عاماً يُشتبه في أنه أطلق النار من المسدس إلى الشرطة من قبل والدته.

خلفت موجة من حوادث إطلاق النار في الرابع من يوليو قبل عام أكثر من 12 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً. وقبل عامين فقط، أدى إطلاق نار جماعي آخر في موكب الرابع من يوليو إلى مقتل سبعة أشخاص بالقرب من شيكاغو.