كسوف الشمس يخيب آمال البريطانيين

** الأشخاص الذين كانوا يأملون في إلقاء نظرة على الكسوف في المملكة المتحدة أصيبوا بخيبة أمل بسبب السماء الملبدة بالغيوم وفاتتهم مشاهدة الظاهرة.**

حدث كسوف الشمس - عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، مما يحجب رؤية الشمس عن الأرض - يوم الاثنين.

وقد شاهده عشرات الملايين من الناس في الولايات المتحدة الأمريكية وهو يكتسح مساحة واسعة من أمريكا الشمالية.

لكن الخبراء شككوا فيما إذا كان أي شخص في المملكة المتحدة قد تمكن من مشاهدة الكسوف الجزئي بسبب الطقس.

كان الكسوف الجزئي - حيث يغطي القمر جزءًا صغيرًا من الشمس - سيكون مرئيًا من الأجزاء الغربية من المملكة المتحدة من الساعة 19:55 بتوقيت غرينتش حتى غروب الشمس.

وقال الدكتور روبرت ماسي، نائب المدير التنفيذي في الجمعية الفلكية الملكية: "أتساءل عما إذا كان أي شخص في المملكة المتحدة قد شاهده بالفعل أم لا".

"يبدو أن هناك أشخاصًا يقولون إنها غائمة في كورنوال، وغائمة في غرب ويلز - هناك فرصة خارجية قد يراها الناس من نزل الشباب في جزيرة هاريس، في الجزر الغربية."

وأضاف خبير الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية سيمون بارتريدج: "الاحتمالات هي أن معظم إنجلترا وويلز ربما لم تكن لتراها على أي حال."

وأضاف أنه خارج الشمال الغربي من اسكتلندا، كان الكسوف سيكون "صغيرًا جدًا جدًا" على أي حال و"ربما لم يكن ملحوظًا بالفعل" حتى لو لم تحجبه السحب.

لن يكون كسوف الشمس الكلي التالي المرئي من المملكة المتحدة قبل ستة عقود أخرى، في عام 2090. وكان آخر كسوف في عام 1999.

ومن المقرر حدوث كسوف كلي للشمس في أجزاء من أوروبا وأمريكا الشمالية في عام 2026.

على وسائل التواصل الاجتماعي، شارك البريطانيون صورًا للغيوم الرمادية الصلبة فوق رؤوسهم، حيث مزح البعض ووصفوا المنظر بـ"الأخاذ" و"الجميل".

لكن البروفيسور دون بولاكو، من قسم الفيزياء في جامعة وارويك الذي سافر إلى تكساس لمشاهدته، قال إن المتفرجين البريطانيين لم يفوتهم الكثير لأن "الكسوف الجزئي ممل حقاً" على أي حال.

وقال: "لن أزعج نفسي بمشاهدة أي كسوف جزئي - أعتقد أنه مضيعة للوقت".

ووصف الكسوف الكلي بأنه "سحري للغاية"، مضيفًا: "أنا عالم، وأقول إنه أمر سحري".

وقد استمتع الكثيرون في المكسيك والولايات المتحدة وكندا بعرض يحبس الأنفاس للغلاف الجوي الخارجي للشمس، أو الهالة الشمسية، التي عادة ما يحجبها الوهج الشديد.

وتجمع الناس في مجموعات، ورحبوا باللحظة بجوقات من التصفيق والشهقات.

ووصفه لويس بوليت، الذي شاهد الكسوف من كورنوال الأخرى في شرق كندا، بأنه "مزيج من الجمال الكوني والرعب".