تصاعد العنف في سينالوا واشتباكات الكارتلات

قالت السلطات يوم الثلاثاء إن 30 شخصًا على الأقل قُتلوا خلال الأسبوعين الماضيين في ولاية سينالوا شمال المكسيك مع استمرار الاشتباكات بين فصيلين من كارتل سينالوا القوي، حسبما ذكرت السلطات يوم الثلاثاء.

وقال وزير الدفاع لويس كريسينسيو ساندوفال إن اثنين من العسكريين كانا من بين القتلى في القتال الذي بدأ في 9 سبتمبر/أيلول، على الرغم من وجود أكثر من 2000 من أفراد الأمن.

وكان من المتوقع تصاعد العنف بعد أن هبط خواكين غوزمان لوبيز، نجل زعيم كارتل سينالوا السابق خواكين "إل تشابو" غوزمان، بالقرب من إل باسو بولاية تكساس في 25 يوليو في طائرة صغيرة مع إسماعيل "إل مايو" زامبادا.

كان زامبادا الشخصية الأكبر في الكارتل والزعيم المنعزل. وبعد اعتقاله، قال في رسالة عممها محاميه إنه اختطفه غوزمان الأصغر سناً واقتيد إلى الولايات المتحدة رغماً عنه.

والآن يبدو أن هناك صراعاً على السلطة بين أبناء إل تشابو الباقين، المعروفين محلياً باسم "آل تشابيتو"، وأولئك الموالين لزامبادا.

الاشتباكات التي وقعت في عاصمة الولاية كولياكان هي أحدث مثال على العنف الذي لا تزال تعاني منه المكسيك، حيث تستخدم الكارتلات أشكالًا متطورة بشكل متزايد من الحرب، بما في ذلك القنابل المزروعة على جانب الطريق أو العبوات الناسفة والخنادق والمركبات المدرعة محلية الصنع والطائرات بدون طيار التي تلقي القنابل.

منذ بداية الأسبوع الماضي، أصبحت مدينة كولياكان شبه مشلولة. فالمدارس فارغة، والمحال التجارية مغلقة، ولا توجد وسائل مواصلات تقريبًا بسبب خوف الناس من الوقوع في وسط تبادل لإطلاق النار.

قال ساندوفال إنه تم إرسال 2,200 فرد من القوات المسلحة والحرس الوطني إلى سينالوا لتعزيز الأمن ولم يستبعدوا وجود المزيد من القوات العسكرية.

وفي يوم الاثنين، قال قائد الجيش الإقليمي، خيسوس ليانا أوجيدا، إن إمكانية تهدئة الوضع لا تعتمد عليهم. وقال في إفادة صحفية: "يعتمد الأمر على توقف الجماعات المعادية عن مواجهة بعضها البعض".

وأضاف: "نحن، على العكس من ذلك، نحن هنا لمنعهم من الدخول في مواجهات وإزهاق الأرواح البشرية".

وعلى الرغم من أنهم تلقوا تعزيزات ومروحيات عسكرية، إلا أن حاكم سينالوا روبين روشا علّق الدراسة الأسبوع الماضي والاحتفالات بمناسبة عيد الاستقلال المكسيكي خلال عطلة نهاية الأسبوع. واستأنفت المدارس الدراسة يوم الثلاثاء.

وقال الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يوم الثلاثاء إن القوات المسلحة تحمي السكان وتضمن عدم وقوع اشتباكات بين الجماعات الإجرامية.

وطوال فترة رئاسته، فضل لوبيز أوبرادور استراتيجية "العناق لا الرصاص" التي تسعى إلى تجنب المواجهة مع الكارتلات التي غالباً ما تتسبب في توترات مع الولايات المتحدة. وهو يدعي أن أعضاءها يضطرون إلى الإجرام بسبب نقص الفرص، وتوفر استراتيجيته برامج تدريب وظيفي للشباب حتى لا يصبحوا مسلحين من الكارتلات.

وقالت الرئيسة المنتخبة كلوديا شينباوم إنها ستحافظ على سياسة سلفها الأمنية.