إصابة فتى 15 عامًا بإطلاق نار في مدرسة

بدأ إطلاق النار الذي أدى إلى إصابة فتى يبلغ من العمر 15 عامًا بجروح خطيرة في مدرسة ثانوية في أوماها يوم الثلاثاء بعراك جسدي بين صبيين قبل أن يستخدم أحدهما مسدسًا مخبأ داخل قلنسوته ليطلق النار على الآخر في بطنه، وفقًا لوثائق المحكمة.

وقد مثل المشتبه به البالغ من العمر 14 عاماً أمام المحكمة بعد ظهر يوم الأربعاء ووجهت إليه تهمة الاعتداء من الدرجة الأولى وتهمتي سلاح والتلاعب بالأدلة. وقد تم اعتقاله على بعد بضعة مبانٍ من مدرسة أوماها الشمالية الغربية الثانوية بعد حوالي نصف ساعة من الإبلاغ عن إطلاق النار بعد منتصف النهار.

وتقول وثائق المحكمة إن كاميرا المراقبة في المدرسة أظهرت الضحية يقترب من المشتبه به قبل بدء الشجار. وكان المشتبه به يضع يده اليمنى داخل جيب قميصه ذو القلنسوة قبل أن يطلق النار مرة واحدة وسقط الضحية على الأرض. وأظهر الفيديو المشتبه به وهو يحمل المسدس قبل أن يعيده إلى جيبه ويغادر.

واستعادت الشرطة المسدس الذي تعتقد أنه استخدم في إطلاق النار مساء الثلاثاء بعد تفتيش الحي المحيط بالمدرسة الثانوية.

وظل ضحية إطلاق النار في حالة مستقرة يوم الأربعاء في أحد مستشفيات أوماها، لكن الضابط مايكل بيتشا قال إنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت إصاباته لا تزال مهددة للحياة لأنه يواجه عمليات جراحية إضافية.

وقال محامي المشتبه به، وهو مساعد المحامي العام في مقاطعة دوغلاس كاونتي بنجامين ويستهوف، إن والدة المراهق أخبرت الشرطة أنه كان هدفًا "للتنمر المستمر والمفرط" في المدرسة وأنها كانت بصدد محاولة نقله إلى مدرسة أخرى.

وقال ويستهوف عن إطلاق النار، وفقاً لصحيفة أوماها وورلد هيرالد: "هذا ليس عملاً عشوائياً". "أعتقد أن هذا الفتى البالغ من العمر 14 عامًا (كان) يتعامل مع بعض المشاكل الدراسية الخطيرة التي أدت إلى الأفعال المزعومة."

لم يرد المسؤولون في مكتب المحامي العام على الفور على رسالة من وكالة أسوشيتد برس بعد ظهر الأربعاء.

تم تحديد الكفالة بمبلغ 275,000 دولار، وإذا تمكنت أسرته من دفع الكفالة فسيطلب من المشتبه به ارتداء جهاز تحديد المواقع (GPS). ومن المقرر أن يعود إلى المحكمة لحضور جلسة استماع أولية في 16 أكتوبر.

أدى إطلاق النار إلى هروب الطلاب في مدرسة نورث ويست الثانوية قبل أن يغلق المسؤولون المدرسة. وبمجرد أن قامت الشرطة بتأمين المبنى، تم إطلاق سراح الطلاب تدريجيًا إلى عائلاتهم فصلًا تلو الآخر بعد ظهر يوم الثلاثاء. وأُلغيت الفصول الدراسية في المدرسة يوم الأربعاء.

وقالت إدارة شرطة أوماها إن العديد من التهديدات لمدارس أخرى في المنطقة تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إطلاق النار يوم الثلاثاء. لا يعتقد المحققون أن أياً من تلك التهديدات كانت ذات مصداقية، ولكن بناءً على ما كشفته الشرطة فقد تم إيقاف طالب يبلغ من العمر 14 عاماً عن الدراسة لمدة طويلة، وتم اعتقال طفل يبلغ من العمر 11 عاماً وتحرير مخالفة لطفل يبلغ من العمر 13 عاماً لدورهم في إرسال التهديدات. ومن المتوقع حدوث اعتقالات إضافية.

جاء إطلاق النار في أوماها في أعقاب بمدرسة في جورجيا الأسبوع الماضي والذي أسفر عن مقتل معلمين اثنين وطالبين في بلدة ويندر. وأصيب معلم آخر وثمانية طلاب آخرين بجروح.

وكان هذا الهجوم من بين عشرات حوادث إطلاق النار في المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك حوادث إطلاق النار المميتة في نيوتاون بولاية كونيتيكت، وباركلاند بولاية فلوريدا، وأوفالدي بولاية تكساس.