زيارة تاريخية لوزير الخارجية السعودي للضفة الغربية
يزور وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الضفة الغربية، في خطوة تاريخية تعكس دعم العرب للقضية الفلسطينية. الزيارة تهدف لتعزيز دور السلطة الفلسطينية كبديل لحماس، وسط دعوات لإقامة دولة فلسطينية. تابعوا التفاصيل.

كشفت السلطة الفلسطينية يوم الجمعة أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيزور الضفة الغربية المحتلة نهاية هذا الأسبوع، ليكون بذلك أرفع مسؤول سعودي يزور الضفة الغربية منذ نحو 60 عاماً.
وقال السفير الفلسطيني لدى السعودية لوسائل إعلام محلية إن بن فرحان سيترأس وفدًا وزاريًا يضم نظراءه في الأردن ومصر ودول عربية أخرى، مضيفًا أن الزيارة تهدف إلى نقل مركزية القضية الفلسطينية للعرب والمسلمين.
ويبدو أن هذه الخطوة مشابهة للرحلة التي نظمها بن فرحان إلى واشنطن في الأشهر الأولى من الحرب الإسرائيلية على غزة، في محاولة لإظهار جبهة عربية موحدة لدعم وقف إطلاق النار.
كما يبدو أنها محاولة لإضفاء مصداقية على السلطة الفلسطينية كبديل لحماس في غزة، على الرغم من تراجع شعبية السلطة الفلسطينية بين الفلسطينيين.
وتُعتبر هذه الزيارة نادرة وغير اعتيادية، نظراً إلى أن آخر مرة زار فيها مسؤول سعودي رام الله كان قد عُيّن سفيراً غير مقيم في فلسطين.
وكان نايف السديري قد وصل قبل أسابيع فقط من هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل، وقبله زارها الملك فيصل في عام 1966.
شاهد ايضاً: مؤسسة غزة وجه إنساني لتغطية إبادة إسرائيل
وكانت تلك الهجمات تهدف إلى عرقلة محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل، بل وعرقلتها بالفعل، حسبما كشف مسؤولون في حماس خلال الحرب.
وبما أن المملكة هي القائد الفعلي للعالم العربي، فبإمكانها وضع جدول أعمال بنفوذ لا يملكه سوى القليل من جيرانها، ومن المرجح أن التطبيع مع إسرائيل كان سيحطم طموحات إقامة دولة فلسطينية.
ومنذ عام 2023، أوضحت المملكة العربية السعودية أن التطبيع لن يتم إلا بمسار واضح لإقامة دولة فلسطينية.
وفي وقتٍ سابق من هذا العام، وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت 19 شهراً الآن بأنها "إبادة جماعية"، مردداً بذلك تقييمات الأمم المتحدة وعدد لا يحصى من المنظمات الحقوقية، من بين مؤرخين وخبراء بارزين آخرين.
وقد استشهد أكثر من 54,000 فلسطيني حتى الآن، ويعتقد بعض الخبراء أن هذا الرقم أقل بكثير من الواقع.
ومن المتوقع أن يُعقد الشهر المقبل اجتماع في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، ومن المتوقع أن يحدد الاجتماع ضرورة إقامة دولة فلسطينية، وإعادة بناء الدعم لمفهوم حل الدولتين، وهي الخطة التي تم تحديدها في اتفاقات أوسلو عام 1993.
وقد اعترفت عدة دول أوروبية مؤخرًا بدولة فلسطين، بما في ذلك أيرلندا وإسبانيا والنرويج.
أخبار ذات صلة

مكون رئيسي في كوكا كولا وبيبسي تحت سيطرة قوات الدعم السريع في السودان

فيلم No Other Land يُظهر أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن تبييضه

حماس تؤكد ارتقاء قائدها العسكري محمد الضيف
