كنز من القطع الأثرية المستردة من السوق السوداء يُعرض في نابولي

• تم الكشف لأول مرة عن مئات القطع الأثرية التي كانت مفقودة في السابق، والتي تم تعقبها على مدى عقود من الزمن من قبل وحدة خاصة من الشرطة، في المتحف الوطني للآثار في نابولي في جنوب إيطاليا.

يحتفظ المتحف في خزائنه بـ 15,000 قطعة أثرية تم الاستيلاء عليها أو مصادرتها من السوق السوداء على مر السنين من قبل وحدة الشرطة التي تركز على حماية التراث الثقافي. وهي عبارة عن مسروقات المغيرين الذين استهدفوا لعقود من الزمن مواقع من العصور الكلاسيكية القديمة في جنوب إيطاليا، مثل بومبي وهيركولانيوم. حتى أن بعضهم استخدموا أجهزة الكشف عن المعادن تحت الماء ونظام تحديد المواقع العالمي والسونار والطائرات بدون طيار لاستخراج الكنوز من حطام السفن والمواقع الأثرية المغمورة في البحر الأبيض المتوسط.

وقد اختار المتحف من مستودعه 600 قطعة لعرضها على الزوار. من بينها تمثال كان موجوداً في فناء أحد المباني السكنية منذ أوائل القرن العشرين حتى سرقته في الثمانينيات، والذي عُثر عليه في عام 2009. وهناك قطع أثرية من بومبي اشتراها عالم آثار فرنسي من مزارع محلي في التسعينيات مقابل 50,000 ليرة (حوالي 28 دولاراً في الوقت الحالي). هناك أيضًا قطع خزفية قديمة وعملات معدنية وبرونزية ورخامية وفخارية وأثاث وأسلحة ودروع يعود تاريخها إلى الفترة القديمة (حوالي 650 إلى 480 قبل الميلاد) إلى العصور الوسطى.

وقال ماسيمو أوسانا، رئيس المتاحف الوطنية في وزارة الثقافة الإيطالية، الذي ساعد في تنظيم المعرض، في مقابلة أجريت معه: "إنه معرض جميل يحكي قصة جميلة، قصة خلاص أيضاً لقطعنا الأثرية المسروقة، والتي غالباً ما تجد طريقها إلى الممتلكات الخاصة أو حتى المتاحف العالمية". "بفضل العمل الذي قام به مكتب المدعي العام والشرطة، بالتعاون مع الوزارة، عادت (هذه القطع الأثرية) أخيرًا إلى الوطن وإلى النور".

في عام 2023، وهو آخر عام تتوافر فيه سجلات كاملة، استعادت وحدة الشرطة أكثر من 100,000 قطعة أثرية تقدر قيمتها الإجمالية بـ 264 مليون يورو (299 مليون دولار أمريكي).