روبوت إسرائيلي ينقلب ضد روايته السابقة
حساب آلي مؤيد لإسرائيل ينقلب ضد الحكومة ويصف الجنود بـ"المستعمرين". تحليل يكشف تداخلات مع مبادرات دعائية ويبرز المخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في السياسة. اكتشف كيف تتقلب الروايات في زمن الحرب.
![هناك عبارة مكتوبة بلون أبيض على خلفية زرقاء: "لا شيء اصطناعي عن الحقيقة"، تعكس ظهور حساب FactFinderAI الذي انتقد المحتوى المؤيد لإسرائيل.](https://inkwell-oasis-s3.s3.us-west-1.amazonaws.com/wparabi/white_colonizers_pro_5cde30ad_265eef842d.webp)
حساب ذكاء اصطناعي مؤيد لإسرائيل ينقلب ضد الصهيونية: "المستعمرون البيض"
إن حسابًا آليًا على وسائل التواصل الاجتماعي كان ينشر عادةً نقاطًا حوارية مؤيدة لإسرائيل على موقع X قد انقلب مؤخرًا ضد الحسابات التي كان يروج لها في السابق.
فقد بدأ FactFinderAI، الذي تم تطويره لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي للترويج لنقاط الحديث الإسرائيلية خلال حربها على غزة، في انتقاد الحسابات المؤيدة لإسرائيل، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية.
وقال إن الجنود الإسرائيليين "مستعمرون في إسرائيل العنصرية".
ووجدت منظمة FakeReporter، وهي منظمة إسرائيلية معنية بمراقبة التضليل الإعلامي، أن حساب FactFinderAI نشر أيضًا معلومات غير دقيقة بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وناقض نفسه في عدة قضايا.
ومن بين هذه القضايا بالتحديد قضية وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا).
في الماضي، كان الحساب الآلي معارضًا قويًا للمنظمة، متهمًا إياها بالارتباط بحركة حماس، كما كان يضخم الدعوات لوقف تمويلها.
ولكن في مناسبات أخرى، شوهد الروبوت يشيد بالمنظمة التابعة للأمم المتحدة، قائلاً إن "المنظمة تلعب دوراً حاسماً في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين".
كما رد على تغريدة تنتقد وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، قائلاً: "سيُذكر الشخص المعني بأفعاله التي تسببت في معاناة ودمار هائلين في غزة".
في حين أنه من غير المعروف ما إذا كان برنامج FactFinderAI هو أحد المحاولات العديدة الموثقة للحكومة الإسرائيلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي للترويج لروايتها حول حرب غزة على الإنترنت، إلا أن تحليل FakeReporter وجد روابط بين الروبوت وJewish Onliner، وهي مبادرة أخرى مؤيدة لإسرائيل تعمل بالذكاء الاصطناعي وتنشط على شبكة X وشبكات أخرى.
شاهد ايضاً: اجتماع وزراء إسرائيليين لمناقشة تقسيم سوريا
وقد وُجد أن كلا الحسابين مرتبطان بناشطين مؤيدين لإسرائيل، بما في ذلك امرأة إسرائيلية تعمل في Act.il، وهي مبادرة دعائية إسرائيلية معروفة أنشئت منذ سنوات لمواجهة الترويج لمقاطعة إسرائيل و"نزع الشرعية" عنها.
ووفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، "كان أحد الأهداف الأولية لمبادرة Act.il هو تطوير حلول تكنولوجية لجهود الهاسبارا، بما في ذلك "منصة" لتتبع ومواجهة المحتوى المعادي لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي".
تشير كلمة هاسبارا، وهي كلمة عبرية تُترجم تقريبًا إلى "الشرح" باللغة الإنجليزية، إلى المحاولات الصهيونية المستمرة منذ عقود لتشكيل الرواية المحيطة بأفعال إسرائيل والتحكم فيها.
ومع ذلك، ومع تعثر روبوتات مثل "فاكت فايندر"، تقول هآرتس إن هذا يوضح كيف أن "استخدام الذكاء الاصطناعي في السياقات السياسية لا يزال محفوفًا بالمخاطر، وأن مخاطر الأتمتة قد تفوق فوائدها على الإنترنت".
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، أنفقت الحكومة الإسرائيلية مئات الآلاف من الدولارات على مشاريع الهاسبارا التي تستخدم الذكاء الاصطناعي منذ بداية حربها على غزة.
وقد شهدت الحرب استشهاد أكثر من 47,000 فلسطيني وأدت إلى اتهامات واسعة النطاق بارتكاب جرائم حرب، وفي قضية أمام محكمة العدل الدولية، الإبادة الجماعية.
أخبار ذات صلة
![رجل يجلس في كرسي متحرك، يبدو عليه الحزن والقلق، محاطًا بأشخاص آخرين، في سياق الهجمات الإسرائيلية على جنين.](/_next/image?url=https%3A%2F%2Finkwell-oasis-s3.s3.us-west-1.amazonaws.com%2Fwparabi%2Fsmall_israeli_air_strike_on_home_kills_six_in_jenin_81b25d38_39a6a1ef8a.webp&w=1080&q=75)
غارة جوية إسرائيلية على منزل في جنين تودي بحياة ستة أشخاص
![أطفال يرفعون علم إسرائيل أثناء حرقه في مظاهرة تعبيرًا عن الاحتجاج ضد السياسات الإسرائيلية، وسط أجواء مشحونة.](/_next/image?url=https%3A%2F%2Finkwell-oasis-s3.s3.us-west-1.amazonaws.com%2Fwparabi%2Fsmall_israeli_1415c357_bc0593a1e7.webp&w=1080&q=75)
كاتب ولد في إسرائيل يتخلى عن جنسيته الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها "أداة للإبادة الجماعية"
![علم يحمل شعار قوات حماية المجتمع للمرأة (HPC JIN) في شمال شرق سوريا، مع وجود مقاتل يحمل سلاحه في الخلفية.](/_next/image?url=https%3A%2F%2Finkwell-oasis-s3.s3.us-west-1.amazonaws.com%2Fwparabi%2Fsmall_three_civilians_killed_by_turkish_air_strike_in_northeastern_40ce89d4_8d1f3035c2.webp&w=1080&q=75)