تزايد الضغوط على نانت المتعثر قبل مواجهته مع باريس سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي

مرحباً بكم في كلوب ميد.

كانت هذه بعض من الاتهامات الساخرة بالكسل التي وجهت للاعبي نانت من قبل جماهيرهم في ملعبهم أثناء قيامهم بالإحماء قبل مباراة الأحد الماضي في الدوري الفرنسي أمام لوهافر.

وقرب نهاية المباراة، ضاقت مجموعة مشجعين غاضبة - مجموعة الألتراس الرئيسية المسماة "بريجاد لوار" - ذرعًا وحاولت غزو ملعب البوجوار. ارتدى العديد منهم أقنعة وحاولوا اقتحام الحواجز المعدنية قبل أن تصدهم شرطة مكافحة الشغب.

انتهت المباراة في نهاية المطاف، وتركت الهزيمة 2-0 فريق نانت - أحد أكثر الأندية الفرنسية تتويجًا بالألقاب بثمانية ألقاب دوري وأربعة ألقاب كأس فرنسا ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا - يقبع في المركز السادس عشر.

هذه أوقات قاتمة في نانت، ولا يبدو أن الأمور ستصبح أسهل، حيث سيحل ضيفًا على باريس سان جيرمان متصدر الدوري يوم السبت.

فريق بريجاد لوار ممنوع من حضور المباراة على ملعب بارك دي برانس، لكن الضغط على نانت لا يزال قائمًا.

"أشعر بالمشجعين. نحن لا نلعب بشكل جيد في الوقت الحالي ولا يمكننا أن نكون راضين عن الطريقة التي تسير بها الأمور"، قال أنطوان كومبواريه مدرب نانت. "يمكن للجمهور أن يغني ما يحلو له (عنا). نحن نتفهم خيبة أملهم، وعلينا أن نغلق أفواهنا ونواصل العمل".

ومع ذلك، وضع كومبواريه حدًا لغزوات أرضية الملعب.

وقال: "يمكنكم إهانتنا والسخرية منا، لكن لا يمكنكم الدخول إلى أرض الملعب". "العنف ممنوع. ليس من الطبيعي أن تأتي إلى الملعب مرتديًا أقنعة واقية. لماذا كل هذا؟

كان كومبواريه وبعض لاعبي الفريق هنا من قبل.

تم الترحيب بكومبواريه كمنقذ بعد أن أنقذ نانت من الهبوط في 2021. انقلب المشجعون على الفريق في الحصص التدريبية الساخنة وأرادوا رحيل الرئيس فالديمير كيتا. تمت إقالة مدربين في ذلك الموسم قبل أن يتدخل كومبواريه.

وصلت الأمور إلى طريق مسدود. تفوق نانت في معركة الصعود والهبوط المتوترة ضد تولوز بأهداف خارج أرضه. كان يوم 30 مايو 2021 يومًا مخيفًا لمشجعي نانت، حيث كان تولوز على بعد هدف واحد من إسقاط نانت.

في الموسم التالي قلب كومبواريه الحظوظ تمامًا، حيث احتل النادي المركز التاسع وفاز بكأس فرنسا ليتأهل إلى الدوري الأوروبي.

لذا، بغض النظر عن مدى شعور مشجعي نانت باليأس الآن، لا يزال هناك أمل في وجود كومبواريه.

خاصةً وأن ارتباطه بالنادي عميق.

كان كومبواريه موجودًا عندما تم افتتاح ملعب بوجوار في عام 1984 ولعب 177 مباراة كمدافع صلب مع نانت، الذي يُلقب بـ"الكناري" بسبب خطه الأصفر المميز.

شهدت حقبة مجد النادي وصوله إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا عام 1996، حيث فاز 4-3 على البطل النهائي يوفنتوس الإيطالي في مباراتي ذهاب وإياب.

الأمور مختلفة تمامًا الآن.

تفادى نانت الهبوط بصعوبة بفارق نقطة واحدة في 2023، حيث احتل المركز السادس عشر، وفي الموسم الماضي كان يحتل المركز الرابع عشر من بين 18 فريقاً.

يبدو أن هذا الموسم وكأنه حدث من قبل.

قال كومبواريه البالغ من العمر 61 عامًا قبل الرحلة إلى باريس سان جيرمان، وهو نادٍ آخر لعب فيه ودربه، "نحن في وضع حرج، لكنه ليس مستعصياً".