البابا فرانسيس يدعو إلى تحقيق في "الإبادة الجماعية" في غزة

دعا البابا فرنسيس إلى التحقيق في مزاعم "الخبراء" حول الإبادة الجماعية في غزة.

في كتاب جديد بعنوان _الأمل لا يخيب أبدًا. حجاج نحو عالم أفضل، _ اقترح الزعيم الكاثوليكي للمرة الأولى أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يمكن وصفه بالإبادة الجماعية.

وكتب في مقتطفات نُشرت يوم الأحد في صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية: "وفقًا لبعض الخبراء، فإن ما يحدث في غزة له خصائص الإبادة الجماعية".

"يجب دراسة هذا الأمر بعناية لتحديد ما إذا كان (الوضع) يتوافق مع التعريف التقني الذي صاغه الحقوقيون والمنظمات الدولية".

ويُعد البابا فرانسيس من أكثر الشخصيات البارزة على الساحة الدولية التي ألمحت إلى أن أفعال إسرائيل في غزة قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وقد جاء نشر تصريحاته بعد أيام فقط من إعلان لجنة تابعة للأمم المتحدة أن أفعال إسرائيل "تتفق مع خصائص الإبادة الجماعية".

وقد اتهم التقرير الذي أعدته لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة مؤلفة من ماليزيا والسنغال وسريلانكا إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب وسياسات وممارسات في غزة قد ترقى إلى "احتمال وقوع إبادة جماعية".

وسلط التقرير، الذي صدر في خضم التدقيق المستمر في الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، الضوء على الظروف الصعبة التي تواجه سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لا سيما من حيث تقييد الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الأحد إن الحرب الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 43,846 فلسطينيًا وإصابة 103,740 آخرين منذ أكتوبر من العام الماضي.

واتهمت اللجنة إسرائيل بسن تشريعات وتدابير "تمييزية" أبقت على فصل شبه كامل للفلسطينيين عن المستوطنين الإسرائيليين، في انتهاك للمادة 3 المتعلقة بالفصل العنصري بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.

وقالت اللجنة إن انتهاكات إسرائيل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأوامر محكمة العدل الدولية "تضعف" النظام الدولي القائم على القواعد.