صوت فلسطين في الأمم المتحدة يفضح الجرائم الإسرائيلية
تحدث محمود عباس في الأمم المتحدة عن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، مشددًا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. كما أشار إلى التهديدات المتزايدة من المستوطنين، مستعرضًا دعم اليمن والبوسنة للقضية الفلسطينية.

كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوائل القادة الذين خاطبوا الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس. وقد تحدث عبر مكالمة فيديو نتيجة لمنع إدارة ترامب له من دخول الولايات المتحدة.
وبالكاد أشار عباس إلى قرار منعه من حضور الجمعية، وبدلاً من ذلك قال عباس إن السلطة الفلسطينية مستعدة لتنفيذ خطة غزة التي ناقشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعماء العرب والمسلمين.
وقال عباس إن السلطة الفلسطينية ستعمل مع قوات حفظ السلام الدولية في غزة، وكرر مطالبته بأن تخضع حماس للسلطة الفلسطينية.
وقال عباس: "أتحدث إليكم اليوم بعد ما يقرب من عامين واجه خلالها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة حرب إبادة جماعية وتدمير وتجويع وتشريد".
وأضاف: "إن ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد عدوان. بل هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية... ستسجل في كتب التاريخ... كواحد من أبشع فصول المأساة الإنسانية".
مقر السلطة الفلسطينية هو الضفة الغربية المحتلة. وتعمل إسرائيل بسرعة على توسيع المستوطنات والتهديد بالضم الشامل هناك، بينما يدعم الجيش الإسرائيلي هجمات المستوطنين على الفلسطينيين.
وقال عباس إن "إرهاب المستوطنين يزداد"، مضيفا أن "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تواصل تنفيذ سياساتها الاستيطانية من خلال التوسع الاستيطاني غير القانوني".
اليمن يقول "الجرح الفلسطيني ينزف"
أمضى رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسية اليمنية، معظم وقته على المنصة متحدثًا عن الحرب الأهلية اليمنية التي لم تُحل.
على الرغم من توقف القتال في اليمن في عام 2022، إلا أن البلاد منقسمة، حيث تحكم الجمهورية اليمنية المعترف بها دوليًا رقعة صغيرة من جنوب ووسط اليمن ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم شمال اليمن. يعيش في هذه المنطقة ما يقرب من 80% من سكان اليمن.
وشكر عليمي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على دعمهما لحكومته، ثم تطرق بإيجاز إلى فلسطين التي وصفها بأنها "جرح لا يزال ينزف".
وقال: "اليمن وغزة... هما ساحة الاختبار الأخلاقي لهذه المنظمة المهمة".
ووصف عليمي فلسطين بأنها "القضية المركزية للشعب العربي"، والتي تشهد "تحولاً مهماً للاعتراف الساحق بالدولة الفلسطينية".
وشكر عليمي المملكة العربية السعودية وفرنسا لاستضافتهما مؤتمر الأمم المتحدة حول الاعتراف بفلسطين، معرباً عن "الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية".
وقد حصل الحوثيون على دعم واعتراف واسع النطاق في العالم العربي والإسلامي بسبب أعمالهم العسكرية التي يقولون إنها رد على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وقد استهدف الحوثيون الملاحة الدولية في البحر الأحمر وإسرائيل نفسها.
واتهم عليمي "الميليشيات الخارجية" باستخدام القضية الفلسطينية كـ"ورقة متاجرة".
البوسنة تقارن بين فظائع يوغوسلافيا والإبادة الجماعية في غزة
شاهد ايضاً: إسرائيل تستخدم المساعدات المحدودة لقطاع غزة كـ"ستار دخاني" لاستمرار الحصار، وفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود
قال رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، زيليكو كومسيتش، إن إسرائيل تنتهج "نهج الإبادة الجماعية" لاحتلال قطاع غزة وطرد الفلسطينيين منه.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة، استند كومسيتش إلى تاريخ البوسنة في الإبادة الجماعية خلال تفكك يوغوسلافيا في التسعينيات. وأشار إلى مذبحة سربرنيتسا، التي قُتل فيها ما لا يقل عن 8,000 رجل وصبي بوسني مسلم على يد الجيش الصربي البوسني.
وقال كومسيتش إن "العديد من عناصر الإبادة الجماعية" ارتكبتها إسرائيل في غزة.
وقال: "بالإضافة إلى حقيقة أن الإبادة الجماعية تتمثل في التصفية الجسدية أو الإزالة الجسدية لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية من إقليم معين، فإنها يمكن أن تُرتكب أيضًا في حالة فرض ظروف معيشية صعبة على تلك الجماعة نفسها عن وعي تهدد بتدميرها في نهاية المطاف".
وقال كومسيتش إن إسرائيل تحاول احتلال قطاع غزة من خلال "نهج الإبادة الجماعية العدواني"، واتهم بعض قادة العالم برفض إدانة تصرفات إسرائيل.
وقال: "جزء من الرأي العام السياسي في العالم يغمض عينيه ويلتزم الصمت حيال هذه الحقيقة الفظيعة للغاية".
أخبار ذات صلة

إسرائيل تهاجم المستشفيات وتعيق المساعدات الطبية في الضفة الغربية، تحذر "أطباء بلا حدود"

سوريا بعد الأسد: لماذا ينبغي على أوروبا ألا تغلق أبوابها أمام اللاجئين

سوريا: أطباء يتوجهون إلى سجن صيدنايا لمساعدة السجناء المفرج عنهم
