ستين أولسن يقود النرويج إلى انتصارات ساحقة في افتتاح كأس العالم للتزلج، وبرااثن وهيرشر يحققان عودات قوية

احتفل ثلاثة متزلجين نرويجيين بحماس كبير باعتلائهم منصة التتويج في افتتاح الموسم في سباق التعرج العملاق للرجال في كأس العالم للرجال يوم الأحد، وانضم إليهم زميل سابق لهم في الفريق يتنافس الآن مع البرازيل.

صرخ ألكسندر ستين أولسن فرحًا بعد أن استفاد من تفوقه الضئيل في الجولة الأولى ليتفوق على زميليه النرويجي هنريك كريستوفرسن بفارق 0.64 ثانية وأتل لي ماكغراث بفارق 0.65 ثانية.

قال ستين أولسن: "هذا ما كنا نحلم به، الجميع على منصة التتويج".

ومع ذلك، كانت الأضواء خلال السباق مسلطة على لوكاس بينهيرو براثن ومارسيل هيرشر اللذين حققا عودة ناجحة إلى الحلبة.

بدأ براثن، الفائز السابق بكأس العالم للتزلج المتعرج، والذي عاد بعد عام واحد من الغياب وانتقاله من الاتحاد النرويجي إلى الاتحاد البرازيلي، من المركز 41 وأنهى السباق في المركز الرابع بفارق 0.90 بعد أن سجل أسرع زمن في الجولة الثانية.

خرج براثن من زلاجته بعد الانتهاء ليؤدي بعض حركات السامبا على الثلج.

"لقد كنت على اتصال مع الثلج اليوم، كنت أعرف أن هذه هي إمكانياتي وأنا هنا من أجل هدف معين. أنا سعيد للغاية"، قال براثن، أحد أكثر الشخصيات غرابة في عالم التزلج، والذي اختلف مع الاتحاد النرويجي للتزلج في نزاع حول حقوقه التسويقية قبل عام.

"بالنسبة لي، آمل أن تكون شخصيتي وقصتي مصدر إلهام للآخرين، وأنك تستطيع أن تسير في طريقك الخاص. لقد سلكت طريقي الخاص والنتيجة اليوم هي السعادة. هذا هو النجاح بالنسبة لي."

أمضى براثن بعض الوقت في مقعد المتصدر خلال السباق الثاني إلى أن تغلّب زملاؤه السابقون على زمنه.

وقال براثن، الذي تربطه صداقة حميمة مع ماكغراث وعانقه بعد النهاية: "إنه جنون، وجود ألكسندر وهنريك وأتل في المراكز الثلاثة الأولى أمر رائع للغاية."

احتفل ستين أولسن بصعوده إلى منصة التتويج للمرة الثالثة في مسيرته، بعد فوزه بسباق التعرج في باليساديس تاهو بكاليفورنيا قبل موسمين وحلوله وصيفاً في سباق GS في بانسكو ببلغاريا في فبراير/شباط.

"أشعر أنني أتعلم من أخطائي العام الماضي. لست خائفاً من اغتنام الفرصة. أعلم أن منافسيّ انطلقوا بأقصى سرعة على التل، لقد بذلت كل ما في وسعي".

تأخر النمساوي الكبير هيرشر، الذي عاد من اعتزاله بعد خمس سنوات ليشارك مع هولندا، عن شتاين أولسن بفارق 2.16 ثانية في المركز 23,

ارتدى هيرشر بدلة السباق باللونين البرتقالي والأبيض، وحقق هيرشر انطلاقتين متناسقتين دون أخطاء كبيرة حتى وصوله إلى الجزء السفلي حيث خسر وقتاً كبيراً. تأهل البطل العام ثماني مرات في الترتيب العام للسباق إلى الجولة الأخيرة ثم سجل ثالث أسرع زمن.

"ربما كانت الجولة الثانية واحدة من أكثر اللحظات العاطفية في مسيرتي بعد خمس سنوات من الابتعاد عن سباقات التزلج. هذا يعني لي الكثير، من الرائع أن أكون جزءًا من مجتمع سباقات التزلج مرة أخرى"، قال هيرشر الذي استخدم زلاجات من علامته التجارية الخاصة "فان دير-ريد بول" التي أسسها بعد اعتزاله الأول في 2019.

وعن عودته المفاجئة إلى التزلج على أعلى مستوى في سن الـ35، قال هيرشر: "الهدف الرئيسي هو قضاء وقت ممتع، وتطوير منتجنا مع فان دير".

اجتذبت عودة هيرشر عددًا قياسيًا من المتفرجين في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية التقليدية لكأس العالم في النمسا، حيث حضر 33 ألف مشجع في المجموع سباق الأحد وسباق السيدات يوم السبت، والذي فازت به فيديريكا بريجنوني.

تزلج ماركو أوديرمات حامل اللقب العام في السباق الافتتاحي.

بدأ أوديرمات، الذي هيمن على فئة جي إس الموسم الماضي بفوزه بتسعة من أصل 10 سباقات، السباق الافتتاحي بقوة في أجواء مشمسة مثالية على نهر ريتنباخ الجليدي وسجل أسرع زمن في أول نقطتي فحص.

إلا أنه فقد السيطرة فجأة على زلاجته اليسرى وانزلق خارج المسار.

"بالتأكيد، جميعنا بشر والأخطاء يمكن أن تحدث. لقد خاطرت اليوم بإمكانية حدوث ذلك." قال أودرمات.

"كنت راضياً جداً عن تزلجي. وحتى ذلك الحين، كنت أشعر بالكمال حقاً، وهذا ما أخذته معي، وليس الخطأ".

لم يشارك زميل أودرمات السويسري، لويك ميلارد، الذي احتل المركز الثاني في الترتيب العام الموسم الماضي، في السباق بعد أن أصيب في ظهره خلال عملية الإحماء قبل السباق بفترة قصيرة.

تستمر بطولة كأس العالم للرجال بسباق التعرج في ليفي، فنلندا، في 17 نوفمبر.