تعديلات نتنياهو الجديدة تعرقل مفاوضات غزة
تغيرات نتنياهو الأخيرة تعرقل محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، مما يثير القلق بين الوسطاء. هل ستنجح المفاوضات في تحقيق السلام؟ اكتشف التفاصيل حول الانقلاب في المواقف وكيف يؤثر على مستقبل غزة.
الحرب على غزة: نتنياهو يعيق الاتفاق مجددًا بتغيير مطالبه، وفقًا لمصدر
قال مصدر مصري لـالعربي الجديد إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد إلى "نهجه المراوغ" في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مما يعرقل المفاوضات.
وقال المصدر الذي وُصف بأنه "مطلع على المفاوضات"، في التقرير الذي نشر يوم الأربعاء، إن التغيير في المواقف الإسرائيلية فاجأ الوسطاء وأبطأ التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً في المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس الفلسطينية.
وقال المصدر إن نتنياهو قدم قائمة مطالب جديدة تضمنت تعديلات تتعلق بالأسرى الذين تريد إسرائيل إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى شروط إضافية تتعلق بالجدول الزمني لانسحاب الجيش خلال تلك المرحلة من الاتفاق المقترح.
وأضاف أن المحادثات كانت "تسير بشكل جيد للغاية" حتى التغييرات الإسرائيلية الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن "الوسطاء في مصر وقطر كانوا على وشك التوصل إلى مسودة شبه نهائية للاتفاق لعرضها على جميع الأطراف المعنية، خاصة بعد أن قدمت حماس صيغة مقبولة فيما يتعلق بالجدول الزمني للاتفاق".
في غضون ذلك، قال "قيادي في المقاومة الفلسطينية" لم يكشف عن اسمه للصحيفة التي تتخذ من الدوحة مقراً لها إن التعديلات الأخيرة التي أجراها نتنياهو "انقلاب" على ما تم التفاوض عليه في الجولة الأخيرة.
شاهد ايضاً: مُقيدون طوال اليوم ومُعذبون: تقرير يكشف عن تعذيب الفلسطينيين في معسكر اعتقال عوفر الإسرائيلي
ووفقًا له، فإن التغييرات تقوض فعليًا الالتزام باتفاق شامل يتم تنفيذه على مراحل تدريجية ومترابطة.
وأضاف أن فريق حماس المفاوض والوسطاء المصريين والقطريين يرون أن التعديلات المفاجئة تمثل سقفًا مرتفعًا للغاية، ولا يمكن فهمها إلا على أنها رغبة منه في كسب المزيد من الوقت حتى تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وكانت صحيفة العربي الجديد قد ذكرت في تقرير منفصل يوم الخميس أن وفداً من حماس سافر إلى مصر يوم الأربعاء لاستئناف المحادثات رغم تغير الموقف الإسرائيلي.
وأضافت أنه من المقرر إجراء المزيد من المحادثات في الدوحة.
وقال موسى أبو مرزوق، القيادي البارز في حماس: "هناك فرصة كبيرة لنجاح المفاوضات هذه المرة".
وقد انخرطت إسرائيل وحماس في محادثات غير مباشرة لتأمين وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى منذ أكثر من عام.
وقد توقفت المفاوضات لأشهر بسبب مواقف نتنياهو المتغيرة، والتي وصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها محاولة من رئيس الوزراء لتخريب فرصة التوصل إلى اتفاق لأسباب سياسية.
وقد أعربت حماس مرارًا وتكرارًا عن رغبتها في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى تتضمن إنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.
وقد تجددت المحادثات في الأسابيع الأخيرة بعد دفع من إدارة ترامب القادمة.
وقد أشارت عدة تقارير إعلامية إسرائيلية وعربية إلى أن الصفقة أصبحت الآن أقرب من أي وقت مضى، لكن التقارير الأخيرة قللت من أهمية التفاؤل السابق.