تسرب أنبوب المياه في مونتريال يغمر الشوارع ويؤثر على الآلاف مما يستدعي تحذير من غلي المياه

تم وضع ما يقرب من 150 ألف منزل في مونتريال تحت تحذير من غليان المياه يوم الجمعة بعد أن تحول كسر في أحد أنابيب المياه الرئيسية إلى "نبع ماء ساخن" حوّل الشوارع إلى تيارات مائية وشل حركة المرور وأجبر الناس على إخلاء المباني التي غمرتها المياه.

وقالت عمدة مونتريال فاليري بلانت إن العديد من السكان شرق وسط المدينة استيقظوا حوالي الساعة السادسة صباحًا على رجال الإطفاء وهم يحثونهم على الخروج من منازلهم بسبب مخاطر الفيضانات من خط المياه الرئيسي تحت الأرض الذي انكسر بالقرب من جسر جاك كارتييه.

وقال شهود عيان إن "جدارًا من المياه" بلغ ارتفاعه 10 أمتار قد انفجر في ذروة انهياره ليغمر الحي المكتظ بالسكان. وقد ارتدى السكان أحذية مطاطية وخاضوا في المياه التي تدفقت في الشوارع وبركت في التقاطعات خلال ما يقرب من خمس ساعات ونصف الساعة التي استغرقتها عملية وقف التدفق بالكامل.

وقال بلانت إنه بحلول الساعة 11:45 صباحًا كان الوضع "تحت السيطرة"، وقال مدير خدمات المياه في المدينة إن العمال تمكنوا من إغلاق الصمام حتى ينخفض الضغط في خط المياه الرئيسي. ومع ذلك، أصدرت المدينة تحذيرًا من غليان المياه الذي غطى مساحة كبيرة من الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة.

وقال المسؤولون إن مصدر الفيضان كان أنبوبًا يزيد قطره عن مترين تم تركيبه في عام 1985.

وقال ليمان تشو إنه استيقظ على ما بدا وكأنه "أمطار غزيرة" وعندما نظر من نافذته رأى "حائطاً من المياه" يبلغ ارتفاعه حوالي 10 أمتار وعرضه عرض الشارع. وقال: "كان الأمر جنونياً".

قال مكسيم كارينيان شانيون إن "جدار المياه العملاق" ظل يتدفق لمدة ساعتين تقريبًا. وقال إن المياه المتدفقة كانت "قوية جداً جداً"، وكانت تتناثر وهي تصطدم بأعمدة الإنارة والأشجار. "كان الأمر مثيراً للإعجاب حقاً".

وقال إن حوالي 2 قدم من المياه تجمعت في قبو منزله.

وأشار قائلاً: "سمعت أن بعض الناس تجمع لديهم أكثر من ذلك بكثير".