احتفال شحذ قلم رصاص يجمع المجتمع في مينيابوليس

سيجتمع السكان يوم السبت في أحد أحياء مينيابوليس ذات المناظر الخلابة لحضور طقس سنوي وهو شحذ قلم رصاص عملاق رقم 2.

تم نحت قلم الرصاص الذي يبلغ طوله 20 قدمًا (6 أمتار) من شجرة بلوط عملاقة في منزل جون وإيمي هيغينز. كانت الشجرة المحبوبة قد تضررت في عاصفة قبل بضع سنوات عندما لوَتِ الرياح العاتية تاجَها. حزن الجيران. حتى أن زوجين بكيا. لكن عائلة هيغينز لم تَرَ في ذلك خسارة بقدر ما رأت فيه فرصةً لمنح الشجرة حياةً جديدة.

وقد تطورت مراسم الشحذ في حديقتهم الأمامية إلى مشهد مجتمعي يجذب مئات الأشخاص إلى الحي المورق على بحيرة الجزر، مع الموسيقى والموكب الاحتفالي. ويرتدي بعض الأشخاص أزياء أقلام رصاص أو محايات. سيقدم عازفان سويسريان من عازفي الألبورن جزءًا من الترفيه هذا العام. سيحتفل المضيفون بذكرى أحد رموز مينيابوليس، نجم الموسيقى الراحل برنس، من خلال توزيع أقلام رصاص أرجوانية في عيد ميلاده السابع والستين.

في أعقاب العاصفة، أدركت عائلة هيغينز أنها تريد صنع منحوتة من شجرتها. وتصورت قطعة فنية غريبة الأطوار من فن البوب يمكن أن يتعرف عليها الناس، ولكن ليس تمثالاً نمطياً منحوتاً بالمنشار الكهربائي لدب من الغابات الشمالية. ونظراً لشكل الشجرة ومحيطها، توصلت إلى فكرة قلم رصاص كبير الحجم يقف شامخاً في فناء منزلها.

"لماذا قلم رصاص؟" قالت إيمي هيغينز: "الجميع يستخدم قلم رصاص. الجميع يعرف قلم رصاص. فأنت تراه في المدرسة، وتراه في أعمال الناس أو رسوماتهم، وفي كل شيء. لذا، أعتقد أنه في متناول الجميع، وأعتقد أنه يمكن أن يعني شيئًا ما بسهولة، ويمكن للجميع أن يصنعوا منه ما يريدون."

لذلك استعانت العائلة بنحات الخشب كورتيس إنغفولدستاد لتحويله إلى نسخة طبق الأصل من قلم رصاص كلاسيكي من ماركة Trusty رقم 2.

"يفسر الناس هذا كما يريدون. يجب عليهم ذلك. يجب أن يأتوا إلى هذا ويجدوا ما يريدونه منه." قال إنغفولدستاد. وأضاف أن هذا صحيح حتى لو كان رد فعلهم سلبيًا. "أيًا كان ما تريد أن تجلبه، كما تعلم، فهو لك في نهاية المطاف. وهو مكان جيد. من الجيد أن يكون لديك قطع تفعل ذلك للناس."

قال جون هيغينز إنهم أرادوا أن يجمع الاحتفال المجتمع معًا.

وقال: "نحن نروي قصة عن الطرف الباهت، وسنكون أكثر حدة. هناك تجديد. يمكننا كتابة رسالة حب جديدة، رسالة شكر. يمكننا كتابة مسألة رياضية، قائمة مهام. وهذه الفرصة للتجديد، وهذا الوعد، يبدو أن الناس يقتنعون به ويفهمونه حقًا."

وللإبقاء على هذه النقطة، يسحبون مبراة عملاقة مصنوعة خصيصًا لأقلام الرصاص إلى أعلى السقالات التي نُصبت من أجل الحدث.

مثل قلم رصاص حقيقي، هذا القلم سريع الزوال. ففي كل عام يُسنُّونه، يصبح أقصر قليلاً. لقد قاموا بقص ما بين 3 إلى 10 بوصات (8 إلى 25 سنتيمتراً) في السنة. لم يقرروا بعد مقدار ما سيحلقونه هذا العام. فهم لا يمانعون في معرفة أنهم يمكن أن يقللوه إلى كعب في يوم من الأيام. قال الفنان إنهم سيتركون الوقت والحياة يحددان شكله وهذا جزء من السحر.

وقال إنغفولدستاد: "مثل أي طقس، عليك أن تضحي بشيء ما. لذلك نحن نضحي بجزء من النصب التذكاري للقلم الرصاص، حتى نتمكن من تقديمه للجمهور الذي يأتي، ونقول: 'هذا هو قرباننا لكم، وبنية حسنة لكل الأشياء التي قمتم بها هذا العام'."