شهود العيان يشاهدون فيديو لعدم تقديم المسعفين العلاج لتاير نيكولز بعد اعتدائه عليه

وقف اثنان من فنيي الطوارئ الطبية لدقائق، ولم يقدما أي إسعافات طبية لـ تاير نيكولز المصاب بجروح خطيرة والذي كان ملقى على الأرض بعد تعرضه للركل واللكم من قبل خمسة من ضباط شرطة ممفيس، وفقًا للفيديو الذي عُرض يوم الخميس في محاكمة ثلاثة من الضباط المتهمين في الضرب المميت.

ويُظهر الفيديو الذي التقطته كاميرات الضباط التي يرتديها أفراد الشرطة المسعفين روبرت لونغ وجيميشيل ساندريدج وهما يقفان ويسيران بالقرب من نيكولز بينما كان جالسًا ثم يتدحرج على جانبه الأيسر على الأرض.

بعد حوالي خمس دقائق، يقترب المسعفان من نيكولز. يقول لونغ: "مرحباً يا رجل. مرحباً. تحدث إليّ." لم يستجب نيكولز.

يُظهر مقطع فيديو آخر شاهده المحلفون يوم الخميس نيكولز وهو يتلقى الرعاية الطبية أخيرًا عندما وصل المسعف جيسي غاي وشريكه إلى مكان الحادث.

اتُهم الضباط السابقون تاداريوس بين وديمتريوس هالي وجاستن سميث بالتصرف "بلا مبالاة متعمدة" بينما كان نيكولز على الأرض يصارع جراحه. وتقول لائحة الاتهام إن الضباط السابقين تجاهلوا "عمدًا" الاحتياجات الطبية لنيكولز من خلال عدم تقديم الرعاية الطبية له، وعدم إخبار مرسل الشرطة وموظفي الطوارئ الطبية بأن نيكولز قد تعرض للضرب مرارًا وتكرارًا. كما اتهموا أيضًا باستخدام القوة المفرطة والتلاعب بالشهود. وقد دفعوا ببراءتهم.

يُظهر الفيديو الضباط وهم يتجولون ويتحدثون بينما كان نيكولز يعاني من إصاباته. قام محامي الدفاع عن سميث بتشغيل الفيديو في محاولة لإظهار أن أفراد قسم الإطفاء فشلوا أيضًا في المساعدة.

تم طرد لونج وساندريدج لانتهاكهما سياسات قسم الإطفاء في وفاة نيكولز ولكن لم يتم توجيه اتهامات جنائية لهما.

تعرض نيكولز، الذي كان أسود البشرة، للرش برذاذ الفلفل وضُرب بمسدس صاعق أثناء إيقافه أثناء حركة المرور، لكنه هرب بعيدًا، كما يظهر فيديو الشرطة. ثم قام الضباط الخمسة، وهم من السود أيضًا، بضربه على بعد مبنى من منزله، بينما كان ينادي على والدته.

توفي نيكولز في 10 يناير 2023، بعد ثلاثة أيام من الضرب. يُظهر تقرير تشريح الجثة أن نيكولز - وهو أب لطفل يبلغ من العمر الآن 7 سنوات - توفي متأثرًا بضربات في الرأس. يصف التقرير إصابات في الدماغ وجروح وكدمات على رأسه وأماكن أخرى من جسده.

شهد غاي يوم الأربعاء أن لونغ وساندريدج لم يذكرا ما إذا كانا قد فحصا نبض نيكولز ومعدل ضربات القلب، ولم يذكرا ما إذا كانا قد أعطياه الأكسجين. وعندما سأله أحد محامي بين عما إذا كانت تلك المعلومات ستكون مفيدة في علاج نيكولز، أجاب غاي بنعم.

وفي سيارة الإسعاف، أجرى غاي الإنعاش القلبي الرئوي وقدم له تهوية ميكانيكية. شهد طبيب الأعصاب الذي عالج نيكولز يوم الخميس أن نبض نيكولز عاد بعد حوالي خمس دقائق من وصوله إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى. وشهدت إحدى ممرضات المستشفى أن نيكولز لم يكن لديه نبضات قلب ولم يكن يتنفس لمدة 25 دقيقة تقريبًا.

كان ضباط الشرطة أعضاءً في وحدة العقرب التابعة لقسم شرطة ممفيس، والتي كانت تبحث عن المخدرات والأسلحة غير القانونية ومرتكبي الجرائم العنيفة. وقد تم حلها بعد وفاة نيكولز. قامت الإدارة بفصل الضباط الثلاثة، إلى جانب إيميت مارتن الثالث وديزموند ميلز جونيور، وتم توجيه التهم الفيدرالية للخمسة جميعًا. وقد قبل مارتن وميلز بصفقات الإقرار بالذنب.

قال المدعون العامون إن الضباط استخدموا القوة غير الضرورية لمعاقبة نيكولز على هروبه منهم بعد أن تم رشه برذاذ الفلفل وضربه بمسدس صاعق أثناء إيقافه أثناء حركة المرور. وأشارت المدعية العامة إليزابيث روجرز في بيانها الافتتاحي إلى العقوبة على أنها "ضريبة الهروب".

شهد كايل كودريت العضو السابق في وحدة العقرب يوم الخميس بأنه رأى زملاءه في الفريق يستخدمون العنف والعقاب خلال اعتقالات سابقة، بما في ذلك اعتقال سابق قام فيه هالي ومارتن بضرب رجل يشتبه في أنه كان يصوب مسدسًا إلى ضابط آخر وينشر عنه على الإنترنت.

وقال كودريت إنه "خجل" من عدم قدرته على منع زملائه من ضرب ذلك المشتبه به. لم يكن حاضرًا عندما ضرب زملاؤه نيكولز. وقد ترك كودريت منذ ذلك الحين قسم شرطة ممفيس ليعمل في دورية الطرق السريعة في وايومنغ.

وقال كودريت إن هالي ومارتن كانا يحملان لقب "الأخوين سحق" لأنهما كانا "عدوانيان بشكل مفرط". وقال إن بين كان مجرد "رجل هادئ".

وأثناء استجوابه من قبل محامي سميث، مارتن زوماش، اعترف كودريت بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي أثناء المقابلات حول عمله مع وحدة العقرب.

قامت وكالة أسوشيتد برس بتحليل ما ادعى الضباط حدوثه في ليلة الضرب مقارنةً بفيديو الحادث. بحثت وكالة أسوشيتد برس في مئات الصفحات من الأدلة وساعات من الفيديو من مكان الحادث، بما في ذلك كاميرات جسد الضابط.

كما وجهت للضباط الخمسة تهمة القتل العمد من الدرجة الثانية في محكمة الولاية، حيث دفعوا ببراءتهم. ومن المتوقع أن يغير كل من ميلز ومارتن إقراراتهما. ولم يتم تحديد موعد للمحاكمة في محكمة الولاية.