انتقادات لاذعة لزهران ممداني بسبب إعادة تعيين تيش

تعرّض عمدة مدينة نيويورك المنتخب زهران ممداني لانتقادات لاذعة هذا الأسبوع من قبل مؤيديه بسبب إعادة تعيينه مفوضة الشرطة جيسيكا تيش، التي تعرضت لانتقادات بسبب قمعها للمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

وقالت مجموعة المناصرة المؤيدة للفلسطينيين، "في حياتنا"، في بيان تم تداوله على الإنترنت: "نحن نعارض بشدة هذا القرار".

وجاء في البيان: "يمثل الإبقاء على تيش انحيازًا سياسيًا لإرث شرطة نيويورك في ممارسة الشرطة العنصرية والمراقبة والقمع، وتراجعًا عن قيم العدالة والتحرر التي قالت حملة ممداني أنها تناصرها."

وقد حظي البيان بتأييد العشرات من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، بما في ذلك الطلاب الوطنيون من أجل العدالة في فلسطين في كلية جون جاي، وكلية ستاتن آيلاند، وكلية بروكلين، والمدرسة الجديدة.

كما أن المجموعات التي تمثل المجتمعات المحلية التي حظي فيها ممداني بدعم قوي في انتخابات العمدة في تشرين الثاني/نوفمبر هي أيضًا من الموقعين على البيان، بما في ذلك كراون هايتس بايتس بايت باك، وبروكلين لدعم السجن، وباي ريدج سوليداريتي.

تم تعيين جيسيكا مفوضة للشرطة من قبل العمدة إريك آدامز في نوفمبر 2024. قبل وصولها، واصلت إدارة شرطة مدينة نيويورك حملة القمع ضد المتظاهرين في الجامعات مثل جامعة كولومبيا، حيث تظاهر الطلاب تضامناً مع الفلسطينيين بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة. وفي جامعة كولومبيا وحدها، اعتقلت الشرطة بملابس مكافحة الشغب أكثر من 100 طالب في الجامعة.

قالت المنظمات: "كانت تيش واحدة من أقرب المعينين من قبل إريك آدامز". وجاء في البيان: "إن إعادة تعيينها في عهد ممداني يضمن استمرارًا سلسًا لشرطة نيويورك التي كان يرأسها آدامز، والتي اتسمت بالفساد والفضائح والتحقيقات الفيدرالية والقمع العنيف للاحتجاجات".

اندلعت الحرب على القطاع بعد الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى هجوم إسرائيلي شرس وصفته الأمم المتحدة وخبراء حقوق الإنسان والمؤرخون بأنه إبادة جماعية. استشهد أكثر من 69,000 فلسطيني في الحرب.

"تقاطع طبقة أصحاب المليارات"

جيسيكا هي ابنة ميريل وجيمس تيش. والأخير هو الرئيس التنفيذي لشركة لويوز كوربوريشن، وهي مجموعة شركات أمريكية تشمل ممتلكاتها شركة سي إن إيه المالية وفنادق لويوز.

تنشط هذه العائلة اليهودية الأمريكية ذات النفوذ الكبير في مؤسسة شرطة مدينة نيويورك، التي أنشأت وتمول برنامج اتصال شرطة نيويورك مع قوات الشرطة الأجنبية، بما في ذلك إسرائيل.

وجاء في البيان: "هذه الصلات تضع تيش في تقاطع طبقة المليارديرات، والبصمة العالمية لشرطة نيويورك، والصهيونية".

ويشير البيان إلى وعود ممداني السابقة التي قطعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حملته الانتخابية.

فخلال حملته الانتخابية، قال ممداني إنه سيعتقل نتنياهو إذا ما وطأت قدماه مدينة نيويورك، لكنه تراجع عن تلك التصريحات لاحقًا.

وأضاف البيان: "كمرشح تعهد باعتقال نتنياهو خلال الحملة الانتخابية، يجب على ممداني أن يجيب عن كيفية التوفيق بين هذا الوعد وبين الإبقاء على أحد أفراد عائلة نتنياهو المضيفة".

كانت جيسيكا الرئيسة السابقة لقسم الصرف الصحي في المدينة. وبصفتها مفوضة للشرطة، أشرفت جيسيكا على التدريب الذي صنف الكوفية والبطيخ كرموز معادية للسامية. وكلاهما تعبيران عن الثقافة الفلسطينية واستُخدما للاحتجاج غير العنيف ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

في أكتوبر/تشرين الأول، تحدثت جيسيكا في المؤتمر السنوي لرابطة مكافحة التشهير (ADL)، حيث دافعت بفظاظة عن العدوان الإسرائيلي على غزة.

لطالما نددت الجماعات المؤيدة للفلسطينيين برابطة مكافحة التشهير (ADL) لوصفها حركات الحقوق الفلسطينية بأنها معادية للسامية. كما عملت المنظمة، في الماضي، مع جهات إنفاذ القانون الأمريكية للتجسس على الجماعات العربية الأمريكية واستهدافها، كما قامت بتسهيل وتمويل رحلات تدريب الشرطة الأمريكية إلى إسرائيل.