مداهمة شرطة الإرهاب لمنزل صحفي بارز بلندن
داهمت شرطة مكافحة الإرهاب منزل الصحفي آسا وينستانلي في لندن، حيث صادرت أجهزته الإلكترونية دون اعتقاله. تثير الحادثة قلقاً حول استخدام سلطات مكافحة الإرهاب ضد الصحفيين وتأثيرها على حرية الصحافة.

مداهمة منزل الصحفي آسا وينستانلي من قبل شرطة مكافحة الإرهاب
قامت شرطة مكافحة الإرهاب بمداهمة منزل صحفي بارز في لندن يقوم بتغطية احتلال فلسطين والنفوذ الإسرائيلي في المملكة المتحدة.
وقال موقع الانتفاضة الإلكترونية إن حوالي 10 من ضباط الشرطة وصلوا إلى منزل المحرر المساعد في الموقع، آسا وينستانلي، قبل الساعة السادسة صباح يوم الخميس.
تفاصيل المداهمة وأسبابها
وأضاف الموقع أنه لم يتم اعتقال وينستانلي ولم توجه له أي تهمة، لكن الشرطة صادرت أجهزته الإلكترونية.
ونقلاً عن رسالة موجهة إلى وينستانلي من "قيادة مكافحة الإرهاب"، قال الموقع إنه تم إبلاغه بأنه يجري التحقيق معه في جرائم بموجب قانون الإرهاب مرتبطة بمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الموقع إن الشرطة كانت "على علم بمهنة وينستانلي" كصحفي.
وأشارت الرسالة إلى "جرائم محتملة" بموجب المادتين 1 و 2 من قانون الإرهاب، والمتعلقة بجريمة "التشجيع على الإرهاب". وقالت الرسالة إن المداهمة تمت كجزء من عملية أطلق عليها اسم "عملية عدم الامتناع".
نبذة عن موقع الانتفاضة الإلكترونية ودور وينستانلي
الانتفاضة الإلكترونية هو موقع إلكتروني تأسس عام 2001 ومقره الولايات المتحدة ويصف نفسه بأنه "موقع إخباري مستقل على الإنترنت يركز على فلسطين".
ويكتب وينستانلي في الانتفاضة الإلكترونية منذ عام 2009، وهو محرر مشارك منذ عام 2012. وهو يعلق بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي حول القضايا المتعلقة بفلسطين وإسرائيل، بما في ذلك الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في غزة، ولديه أكثر من 117,000 متابع على موقع "إكس"، وهو منصة التواصل الاجتماعي المعروفة سابقًا باسم تويتر.
المقالات السابقة والمساهمات في ميدل إيست آي
ساهم وينستانلي بعدد من المقالات في ميدل إيست آي بين عامي 2015 و 2018.
كتاب تسليح معاداة السامية وآثاره
وهو مؤلف كتاب صدر مؤخرًا بعنوان تسليح معاداة السامية الذي اتهم فيه جماعات الضغط المؤيد لإسرائيل في المملكة المتحدة بتدبير حملة لتقويض زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين.
ردود الفعل على مداهمة منزل وينستانلي
وفي الأشهر الأخيرة، نشر وينستانلي تقارير عن الاعتقالات والمداهمات التي قامت بها شرطة مكافحة الإرهاب التي استهدفت صحفيين آخرين ونشطاء مؤيدين لفلسطين.
رسالة الاتحاد الوطني للصحفيين ومخاوف استخدام سلطات مكافحة الإرهاب
في الشهر الماضي، كتب الأمناء العامون للاتحاد الوطني للصحفيين في المملكة المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين إلى مفوض شرطة العاصمة مات جوكس، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، لإثارة المخاوف بشأن استخدام سلطات مكافحة الإرهاب ضد الصحفيين.
وجاءت الرسالة بعد احتجاز الصحفي المستقل ريتشارد ميدهورست واستجوابه من قبل الشرطة في مطار هيثرو. وقال ميدهورست إنه يعتقد أنه كان مستهدفاً بسبب حديثه عن الوضع في فلسطين.
تعليقات ميشيل ستانيستريت وأنتوني بيلانجر حول القضية
وتعليقًا على هذه القضية، قالت ميشيل ستانيستريت، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للصحفيين، وأنتوني بيلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، إن استخدام سلطات مكافحة الإرهاب ضد الصحفيين سيكون له "تأثير مخيف" على الصحفيين في المملكة المتحدة.
"الصحافة ليست جريمة. يجب استخدام الصلاحيات الواردة في تشريعات مكافحة الإرهاب بشكل متناسب - وليس استخدامها ضد الصحفيين بطرق تؤدي حتماً إلى خنق حرية الصحافة".
أخبار ذات صلة

ستنتهي الحرب على غزة لكن جرائم إسرائيل لن تُنسى أبداً

كيف ستبدو غزة المستقبلية تحت خطة مصر البالغة 53 مليار دولار

كيف أجبر ترامب ونتنياهو محمد بن سلمان على وضع حدود لقضية فلسطين
