ديبي يقاطع مأدبة الملك احتجاجًا على ترامب

أعلن زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، إد ديفي، أنه سيقاطع مأدبة الملك تشارلز التي سيقيمها على شرف دونالد ترامب احتجاجًا على فشل الرئيس الأمريكي في الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على غزة.

وسيتم استضافة ترامب وزوجته ميلانيا في زيارة الدولة الثانية غير المسبوقة للرئيس الأمريكي في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر/أيلول.

ومن المقرر أن تشمل الزيارة مأدبة يقيمها الملك والملكة كاميلا في قلعة وندسور.

وقال ديفي، زعيم ثالث أكبر حزب في بريطانيا إنه كان يتعارض مع "غرائزه" لرفض دعوة الملك لحضور المأدبة، لكن إيمانه المسيحي أثر على قراره بعدم الذهاب.

وكتب في صحيفة الغارديان: "مقاطعة المأدبة الرسمية ليس شيئًا كنت أرغب في القيام به"، "لكنني أعتقد أنها الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها إرسال رسالة إلى كل من دونالد ترامب وكير ستارمر مفادها أنهما لا يستطيعان إغماض أعينهما وتمني زوال هذا الأمر."

وأضاف ديفي: "يجب أن تتوقف الأزمة الإنسانية في غزة. يجب أن تنتهي المجاعة. يجب إعادة الرهائن إلى ديارهم. هناك رجل واحد، أكثر من أي شخص آخر، لديه القدرة على تحقيق ذلك.

وقال: "دونالد ترامب يستطيع أن يفعل هذه الأشياء اليوم إذا اختار ذلك. فهو يمتلك سلطة أكثر من أي شخص آخر في النهاية لفرض وقف إطلاق النار ووضع إسرائيل وفلسطين على طريق السلام الدائم، مع حل الدولتين.

وتابع: "ولكنه قرر حتى الآن ألا يفعل ذلك. وبدلاً من ذلك، منح نتنياهو دعمه الكامل."

'اضطررت للصلاة'

قال ديفي: "كان عليّ أن أصلي من أجل ذلك. أنا مسيحي، وأذهب أنا وزوجتي إلى كنيستنا المحلية، سانت أندرو وسانت مارك، بانتظام شديد.

وأضاف: "إن إيماني مهم جدًا بالنسبة لي ولزوجتي، وعلى الرغم من أن... الآخرين يقولون إن الدين لا يؤثر على سياستك، إلا أنه يؤثر على سياستي".

وأضاف النائب البرلماني: "أنا لا أتحدث عن ذلك كثيرًا، ولكن في هذا الشأن، كان عليّ أن أكون صادقًا جدًا، لقد فكرت وصليت من أجل ذلك. لقد فعلت ذلك حقًا."

تحدث ديفي بانتظام عن غزة في البرلمان، وحث حكومة حزب العمال على ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل. وفي سبتمبر الماضي دعا حزب الديمقراطيين الأحرار إلى فرض حظر كامل على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وقال ديفي يوم الخميس إنه يخشى من وضع يكون فيه ترامب "مكرماً بعشاء فخم في أحد أرقى قصورنا، ولا أحد يذكره بأن لديه القدرة على وقف المجاعة المرعبة والموت والأسر في غزة".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوم الخميس إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 62,966 فلسطينيًا وجرح 159,266.