كازاخستان تنضم لاتفاقات أبراهام التاريخية

من المقرر أن تعلن كازاخستان يوم الخميس انضمامها إلى اتفاقات أبراهام، وفقًا للعديد من التقارير الإعلامية الأمريكية، وهي خطوة رمزية إلى حد كبير حيث أن جمهورية آسيا الوسطى لديها بالفعل علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يوم الخميس إن دولة جديدة ستنضم إلى الاتفاقات، والتي بموجبها قامت أربع دول عربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويزور رئيس كازاخستان، قاسم جومارت كيميلولي توكاييف، البيت الأبيض في وقت لاحق يوم الخميس، ومن المتوقع أن يعلن عن هذه الخطوة إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أقامت كازاخستان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 1992، بعد فترة وجيزة من استقلالها عن الاتحاد السوفيتي. ولدى كل من البلدين بالفعل سفارات في بلد الآخر.

كازاخستان هي دولة ذات أغلبية مسلمة حيث يعتبر حوالي 70% من سكانها مسلمين. كما يوجد بها عدد كبير من المسيحيين الأرثوذكس. احتلت روسيا القيصرية الدولة السوفيتية السابقة في القرن التاسع عشر.

والدين في الحياة العامة خافت إلى حد ما في كازاخستان مقارنة بالدول الأخرى ذات الأغلبية المسلمة، ويرجع ذلك جزئياً إلى إرث الاتحاد السوفييتي.

ومن غير الواضح ما هو تأثير قرار كازاخستان بالانضمام إلى الاتفاقات.

تم التوسط في اتفاقيات 2020 خلال إدارة ترامب الأولى، والتي شهدت إقامة المغرب والبحرين والإمارات العربية المتحدة علاقات رسمية مع إسرائيل وجميعها دول لم تكن لديها بالفعل علاقات رسمية مع إسرائيل في ذلك الوقت.

وقد صاغت الولايات المتحدة اتفاقات أبراهام باعتبارها إنجازًا تاريخيًا، لكن المدافعين عن القضية الفلسطينية اعتبروها خيانة.

تمتعت كل من المغرب والبحرين والإمارات العربية المتحدة بعلاقات سرية مثيرة للجدل مع إسرائيل لعقود. إن انضمام كازاخستان إلى الاتفاقات يجعلها أول دولة لها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل تنضم إليها.

وقد صاغت الولايات المتحدة قرار الإمارات والبحرين بالانضمام إلى الاتفاقات في جزء منه على أنه خطوة لتعزيز الدفاعات ضد إيران. وفي الوقت نفسه، أرادت المغرب ودول الخليج تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، لا سيما في مجال التكنولوجيا.

وترتبط كازاخستان بالفعل بعلاقات اقتصادية علنية مع إسرائيل، وتعتبر علاقات البلدين مستقرة.