تحريض على الإبادة في ظل الحرب على غزة

قال كاتب سيناريو إسرائيلي إنه يؤيد "إبادة سكان غزة" حيث قارن إرسال المساعدات للفلسطينيين بـ "إطعام أسماك القرش".

في منشور على فيسبوك في وقت سابق من هذا الأسبوع، كتب جيل كوباتز، وهو كاتب سيناريو وممثل، "إذا أطعمت أسماك القرش، سينتهي بها الأمر بأكلك. وإذا أطعمت سكان غزة سيأكلونك."

وقال كوباتز: "أنا أؤيد إبادة أسماك القرش وأؤيد إبادة سكان غزة."

واختتم المنشور بـ "تأملات في يوم الهولوكوست 2025."

أثارت هذه التعليقات الغضب على الإنترنت وفي الأوساط السياسية. وانتقد أحمد الطيبي، وهو سياسي فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية، كوباتز بشدة.

"هكذا يحتفل هذا الشخص اليهودي بيوم ذكرى الهولوكوست. جيل كوباتش، أنت نازي جديد منحط"، كتب الطيبي على موقع إكس.

وفي منشور لاحق، بدا أن كوباتز ضاعف من تصريحاته.

قال: "ليس لدي ولو قطرة واحدة من التعاطف مع سكان غزة. بالنسبة للعرب بشكل عام، نعم. للبشر بشكل عام، نعم. بالنسبة لأسماك القرش، لا".

وعلى الرغم من اللغة التحريضية، وصف كوباتز نفسه بأنه "شخص إنساني وليبرالي وأخلاقي".

وأضاف: "أنا لا أتعامل مع أولئك الذين نشأوا في غزة وتغذوا منذ طفولتهم على الكراهية العنصرية القاتلة تجاه عائلتي وإخوتي وأخواتي كبشر".

وتابع: "وختامًا، هذه ليست إبادة جماعية، بل هي مبيدات حشرية، ومن الضروري القيام بذلك."

منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، واجه المسؤولون والمعلقون الإسرائيليون انتقادات لاستخدامهم لغة تحريضية ومجردة من الإنسانية بشكل متزايد لوصف الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

ومع بدء الاجتياح البري، أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قصة عماليق التوراتية - وهي خطوة وصفها المنتقدون بأنها "استدعاء للإبادة الجماعية".

كما أشار وزير الدفاع السابق يوآف غالانت إلى الفلسطينيين في غزة بـ"الحيوانات البشرية" عندما أعلن عن خطط لقطع الكهرباء والمياه وإمدادات الغذاء عن القطاع في الأيام الأولى للحرب.

واقترح وزراء إسرائيليون آخرون إلقاء قنبلة نووية على غزة ودعوا إلى "محو" القطاع الفلسطيني "من على وجه الأرض".