اعتداءات المستوطنين على الصحفيين في الضفة الغربية

قالت قناة دويتشه فيله الألمانية (DW) يوم السبت إن صحفيين تعرضا لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين أثناء قيامهما بتغطية صحفية في الضفة الغربية المحتلة.

وتعرض المراسل والمصور للاعتداء يوم الجمعة في قرية سنجل الفلسطينية شمال رام الله. وكانا يغطيان مظاهرة مخطط لها ضد عنف المستوطنين المتصاعد عندما قامت مجموعة من المستوطنين برشقهما بالحجارة وطردتهما من المكان.

وقد تمكن طاقم DW من الفرار دون وقوع إصابات جسدية، لكن سيارة المصور تعرضت لأضرار بالغة. ووفقًا لـ DW، فقد اضطر صحفيون دوليون آخرون كانوا متواجدين أثناء الهجوم إلى الفرار أيضًا بعد تعرضهم لوابل من الحجارة.

وأدان مدير قناة DW بيتر ليمبورغ الاعتداء، داعياً إلى محاسبة المعتدين فوراً.

وقال في بيان له: "لا يمكن تبرير هذا الهجوم بأي شيء، ونحن نطالب بوضوح تام: يجب على الحكومة الإسرائيلية ضمان سلامة جميع الصحفيين في الضفة الغربية".

لم يعلق الجيش الإسرائيلي الذي يشرف على الأمن في الضفة الغربية في البداية. وقال متحدث باسمه في وقت لاحق إنه ستتم مراجعة الحادث.

'اغتيال إسرائيل المنهجي للصحفيين الفلسطينيين'

الاعتداءات على الصحفيين في الضفة الغربية المحتلة ليست جديدة. ففي شهر أيار/مايو، أصيب ما لا يقل عن 13 مراسلاً بجروح خلال اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين على حد سواء.

وفي إحدى الحالات، أصيب أحد الصحفيين في رأسه بعصا من قبل المستوطنين أثناء تغطيته لاعتداء في قرية المغير شرق رام الله. وقد فقد الصحفي وعيه ونُقل إلى مركز طبي في رام الله.

وفي نفس الهجوم، أصيب ستة صحفيين بالاختناق المؤقت بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع خلال مداهمة في نابلس. كما أفادت التقارير أن ستة آخرين أصيبوا بالغاز المسيل للدموع في بيت لحم خلال الاشتباكات.

وتأتي الهجمات الأخيرة في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل استهداف وقتل الصحفيين في غزة. ففي شهر يونيو استشهد مصور صحفي فلسطيني في غارة جوية إسرائيلية على غرب مدينة غزة.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي استشهاد إسماعيل أبو حطب، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين استشهدوا في غزة منذ أكتوبر 2023 إلى 228 صحفيًا.

وندد المكتب في بيان له بـ"الاغتيال الإسرائيلي الممنهج للصحفيين الفلسطينيين في غزة"، وحثّ المكتب في بيانه وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية على "إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد صحفيي غزة".

منذ 7 أكتوبر 2023، تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بشكل حاد. فقد اقتحم مستوطنون مسلحون غالبًا ما كانوا يحملون البنادق والهراوات والحجارة القرى الفلسطينية وأحرقوا المنازل والمركبات والأراضي الزراعية، وغالبًا ما كان ذلك بدعم من الجيش الإسرائيلي.

ويعيش ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، إلى جانب أكثر من 700,000 مستوطن إسرائيلي يقيمون في أكثر من 200 مستوطنة، بما في ذلك في القدس الشرقية. وتعتبر هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.